Friday, March 27, 2015

تلخيص عمل اللجنة التربوية واستقالتها

حيفا في 2ـ12ـ2013

سيادة المطران الياس شقور الكلي الوقار
المبحث : استقالتنا كلجنة تربوية.
اسعد الله اقاتكم
إن موافقتنا قبل اكثر من ست سنوات خلتْ، للتطوع كأعضاء في اللجنة التربوية، قد نبعتْ من عدة عوامل، اهمها:
رغبتنا في توحيد جميع المؤسسات التعليمية الاسقفية في الابرشية تحت راية المطرانية  برعاية المطران الجديد المتروبوليت الياس شقور. إذ ْ كنّا نعلم جيدا، ان تلك المؤسسات كانت في العهود السابقة، عبارة عن كتل (دويلات) ثلاث منفصلة ومستقلة بل متصارعة ايضا، وهي: "قلعة" الناصرة  ومجمّع مؤسسات مار الياس في عبلين ومطرانية متهاوية مستباحة ومنهوبة في حيفا. كانت المدارس اسقفية ً إسما لكنها خارجة عن سلطة الاسقف عمليا.
بعد سيامتكم اسقفا على ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل وبعد استحداث اللجنة التربوية، تحركنا جميعا بمعيتكم على طريق توحيد  كافة مدارسنا الاسقفية. وهكذا وبعد ان قمنا سوية بالتغييرات الاصلاحية الادارية الجذرية في مدرستي الاكليريكية والواصفية، وبعد ان أسّـسنا مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا وسمّينا مراقب الحسابات القانوني السيد وسيم عيساوي مديرا له، وبعد ان استحدثنا، بموافقتكم وبدعمكم، مكتبَ النائب  الاسقفي لشؤون مدارسنا، وهو بمثابة إدارة معارف اسقفية، تصوّرنا ان هدف توحيد مدارسنا الاسقفية قد تمّ تحقيقه فعلا. غير أن صدور "كراس البيانات المالية لمدارس الابرشية العكاوية للسنة المالية 2010 " وعدم تضمّنه اي تفاصيل عن مدرسة مريم بواردي في عبلين، وعدم نقل حسابات مؤسسات مار الياس التربوية في عبلين الى مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا، قد زرع في نفوسنا الشكوك، وجعلنا نتساءل عن ذلك صراحة ً.
لا نريد حاليا ان ندخل في التفاصيل، ولكننا نقول ان مجمل ما سمعناه مرارا وتكرارا، خلال السنتين الماضيتين، من تفسيرات وتبريرات، لا يبرّر ابدا عدمَ نقل حسابات مدارس عبلين الى مكتب ادارة المدارس في حيفا، وذلك اسوة بباقي مدارس الابرشية، اللهم إلا اذا كانت مدرسة مريم بواردي وربما غيرها من مؤسسات مار الياس في عبلين، هي ليست ملكا للابرشية، حتى ولو من ناحية الرمز(סמל ביה"ס)، ولا للمطران شقور شخصيا، إنما هي مسجلة فعلا، كما اتضح لنا مؤخرا، على اسم "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس-عبلين" (עמותת בי"ס תיכון ומכללת מר אליאס-אעבלין שמספרה 58-016-852-4) التي اصبحتْ هي المشغِل وهي من تصرف رواتب المعلمين والعاملين. وبالتالي فلا تسري على هذه المدارس وصية ُ المطران التي كان سيادته قد اعلن عنها مرارا وقام بنشر شذرات منها في مجلة الرابطة الجديدة. ذلك لان المطران، ككل مواطن آخر في هذه الدولة، لا يستطيع ان يوصي باملاك (منقولة كانت ام غير منقولة) لا يملكها هو بنفسه.
لا نعلم اذا كان القانون الكنسي في الكنيسة الكاثوليكية، يلزم المطارنة بالتخلي للكنيسة عن املاكهم غير الموروثة المطوّبة على اسـمهم الشخصي ، في حياتهم او بعد مماتهم. غير ان سيادة المطران شقور بادر بنفسه الى الاعلان مرارا بصورة شفوية وخطية، عن اعداد وصية رسمية بتحويل كل ما يملكه في عبلين(باستثناء داره السكنية) الى كنيسة الروم الكاثوليك الملكيين في الجليل. فكيف تستقيم هذه الوصية مع الوضع الراهن  اي مع وجود هذه الجمعية ومع احتفاظها بما تملكه حقيقة ً في مؤسسات مار الياس في عبلين؟ّ!
نعتقدُ جازمين ان استمرار هذا الوضع على حاله، سيؤدي حتما الى وضع ٍ يمكننا تلخيصه كما يلي:
"مع كل دعائنا المخلص للمطران شقور بطول العمر والصحة والتوفيق والعافية، ولكن المطران هو بشر مثلنا، معرضٌ – كما نحن كبشر معرضون جميعا – لحادث فجائي قد يضع (لا سمح الله ولا قدّر) حدّا لحياتنا، وبالتالي فان كل الاملاك المسجلة رسميا على اسم جمعية مار الياس  في عبلين، تصبح بلا ادنى شك، رهينة َ قرار الجمعية دون غيرها. بعبارة اخرى، فإن اعضاء جمعية مار الياس العاملين في المدرسة يصبحون بقدرة قادر، مشغّـِلين ومشتغلين في آن واحد، والانكى من هذا سيصبحون هم وباقي زملائهم في الجمعية، اصحابَ البيت الشرعيين، اي سنشاهد من جديد عرضا آخر للمسرحية العبثية التراجيدية التي دارت حول ملكية مدرسة نوتردام في معليا والجامعة الكاثوليكية في عبلين".
لقد قلنا لسيادتكم مرارا وتكرارا وبمنتهى الصراحة والوضوح، أن هناك طريقا واحدة للخروج من هذا المأزق، وهي كما يلي:
تبادر "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس" فورا الى إتخاذ قرار رسمي بتوقيع اعضائها، بالتنازل عن كل ما تملكه من املاك منقولة وغير منقولة ، في مؤسسات مار الياس في عبلين، لصالح ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، او حتى لصالح المطران الياس شقور شخصيا، بحيث تصبح هذه الممتلكات جزءا لا يتجزأ من الممتلكات الاخرى التي تسري عليها وصية ُ المطران شقور، بدون الرجوع الى اي شخص او الى اي جمعية قد تدّعي حقوق الملكية".
إن القول بأن نقل ملكية "رمز المدرسة" من "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس" الى المطرانية و/أو الى المطران، أمرٌ معقد جدا ويكاد أن يكون غير قابل للحلّ، هو قول غير صحيح، لكنه يكون صحيحا طالما أن هذه الجمعية لم تتخذ قرارا صريحا بشأن التنازل عمّا تملكه في مؤسسات مار الياس في عبلين ولم تقم بتبليغ مسجل الجمعيات ووزارة المعارف بقرارها.
قد لا يحقّ لنا ان نلفت انتباه سيادة المطران الى التبعات المستقبلية الخطيرة المترتبة على مثل هذا الوضع، على الصعيد المعنوي والجماهيري، حتى ولو كان موقفنا نابعا من حرص صادق على سمعة المطران شقور حاليا وفيما بعد ايضا. ولكن يحق لنا قطعا، ان نقول أن هذا الاحتمال سيكون مسيئا جدا لنا شخصيا، وسيُشوّه صورة كل ما قمنا به من تصدٍّ لادارات مالية فاسدة. وبالتالي فلا نستطيع التعايش اكثر مع جمعية تملك بكل تأكيد، رمز (סמל) مدرسة مريم بواردي وعمارة كاملة في مجمّع مؤسسات مار الياس، ولربما ايضا املاكا اخرى لم نكتشفها حتى الان.
إن كل ما سمعناه حتى الان من تفسيرات حول عدم نقل حسابات مدارس عبلين الى مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا، وعدم العمل الجاد على نقل الاملاك، المنقولة وغير المنقولة، المسجلة على اسم الجمعية، الى المطرانية او الى المطران، نقول إن كل ما سمعناه بهذا الصدد من تفسيرات واعذار واسباب وحوارات وتأويلات وتكليف محام ٍ لمعالجة الموضوع، لا نستطيع إلا ان نفهمه كاستهتار بعقولنا واستخفافٍ بتفكيرنا واحتقارٍ لذاكرتنا.
وعليه، نعلن بهذا استقالتنا الجماعية الفورية كلجنة تربوية.
نتمنى لكم  ولجميع مدارسنا كلَ الخير والنجاح والتوفيق
باحترام
الياس مخول ----------------  سهيل عطالله------------------ د.جوني منصور------------- 
د.ابراهيم عطالله--------------- سهيل مخول ----------------  د.حاتم خوري --------------


نسخة الى:
قدس الاب اغابيوس عارف يمين- النائب الاسقفي لشؤون المدارس
قدس الاب وليم ابو شقاره – مساعد إداري لشؤون المدارس
السيد اسامه مطر – القيم العام
مدراء المدارس الاسقفية   








مواقع كتبت عن استقالة اللجنة التربوية
موقع بانت

موقع كل العرب
عربية
موقع المرج
موقع الصنارة

موقع أهلاً

موقع بكرا
موقع المدار
موقع الوديان






اللجنة التربوية

تقدم 

مسيرة اللجنة التربوية
لمطرانية الروم الملكيين الكاثوليك
أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل
اعداد وتلخيص : سهيل مخول


دليل التلخيص
الصفحة
الموضوع
3 - 6
تلخيص عن اللجنة التربوية : المقدمة،  انجازات ، مواضيع بحاجة للمتابعة، استقالة اللجنة التربوية واللقاء مع المدبر الرسولي - المطران موسى الحاج .
إعداد: سهيل مخول.
7- 11
ملحق : القرارات والانجازات  من سنة 2008 حتى نهاية سنة 2013
عداد وتلخيص : سهيل مخول.
12-13
ملحق: كتاب استقالة اللجنة التربوية

14- 23
ملحق: 
ورقة عمل  للجنة التربوية وسيادة المطران الياس شقور -  بقلم : د. حاتم  خوري

23 - 29
ملحق:
اللجنة التربوية إستقالتْ. لماذا؟ وماذا بعد؟
  بقلم : د. حاتم  خوري




اللجنة التربوية – إعداد سهيل مخول (مُركز أعمال اللجنة)
المقدمة: انبثقت اللجنة التربوية لمدارس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل يوم 9 شباط 2007، في الاجتماع  الذي شمل أكثر من 50 مربيا ومربية من ابناء الرعايا المختلفة في الابرشية.
مهام وصلاحيات اللجنة التربوية:
·       العمل على تحسين اوضاع المدارس، توسيع خدماتها، فتح صفوف ومدارس جديدة حسبما تُمليه الحاجة.
·          الاطلاع على الامور المالية وضبطها بالتعاون مع السيد محاسب الابرشية والمشاركة في وضع خطة عمل مستقبلية للمؤسسات التربوية لعام او لأكثر.
·          يتوجب الرجوع الى اللجنة التربوية والاحتكام اليها وعدم اتخاذ قرارات فردية بالنسبة لإجراءات فصل او تعيين المعلمين.
·      قرارات اللجنة مُلزمة للجميع في مؤسساتنا وبهذا ننوّه بأن اللجنة التربوية هي المرجعية والعنوان لكل السادة المديرين ولهيئاتهم التدريسية.
·        العمل على ازالة التجاوزات والاتفاقيات غير القانونية التي كانت قائمة.
·       العمل على توحيد جميع المدارس الاسقفية تحت راية المطرانية.
·     اللجنة التربوية صاحبة صلاحية في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لمصلحة جميع المؤسسات التعليمية التربوية في الابرشية. وهي ليستْ لجنة استشارية كغيرها من اللجان الاسقفية، هذا ما أكّده المطران الياس شقور المرة تلو الاخرى، أثناء اجتماعات اللجنة التربوية وفي المحافل العامة ايضا.
المجالات الرئيسية التي نفذتها اللجنة التربوية:
1.       أجرينا  تغييراتٍ اصلاحية ادارية جذرية  في مدرستي الاكليريكية والواصفية، كما ارتقينا بوضع مدرسة الواصفية من كونها مجرد فرع من الاكليريكية يحتضن الطبقات العمرية الدنيا (من البستان حتى الصف الثالث) الى كونها مدرسة ابتدائية مستقلة متكاملة (من البستان حتى السادس) يُقبـِلُ الاهالي عليها بفضل رقيّ مستواها علميا وتربويا. هذه التغييرات  كلّفتْ اللجنة َ التربوية الكثيرَ الكثير من الجهد بسبب مُعارضي التجديد، وجعلتهم يتخذون منّا (هيئة ً وافرادا ً) مواقفَ غير منصفة اطلاقا، لا بل عدائية. 
2.      أسّـسنا مكتبَ إدارة المدارس الاسقفية في حيفا وسمّينا مراقب الحسابات القانوني السيد وسيم عيساوي مديرا له. مهمة هذا المكتب هي تنظيم وترتيب ومتابعة كافة الشؤون المالية (مداخيل، مصاريف، رواتب، مستحقات، مشتريات، صيانة، حراسة الخ....) في جميع مدارس الابرشية بدون استثناء اطلاقا، وان يكون هذا المكتب مرجعا لكافة العاملين في المدارس وللمسؤولين عنها، بكل ما يختص بالأمور المالية.
3.      استحدثنا ، مكتبَ النائب  الاسقفي لشؤون مدارسنا، وهو بمثابة إدارة معارف اسقفية، تدير وتتابع يوميا وبصورة مباشرة، العملَ التربوي والاداري في كل مدرسة من مدارسنا بدون استثناء اطلاقا.
4.      تبنّينا مبدأ الشفافية المطلقة في ادارة حسابات المدارس واقرّينا ضرورة اصدار ميزانية سنوية لكافة المؤسسات التعليمية، ممهورةٍ بتوقيع مراقب حسابات قانوني.
5.      اسّـسْـنا مدرسة جديدة شاملة من الصف السابع حتى الثاني عشر، هي مدرسة مار الياس في حيفا وتقرر بأن يصبح اسمها فيما بعد " مدرسة الحجار" كونها افتتحت في مطرانية الحجار وكذلك تخليداً لذكر المطران غريغوريوس حجّار. لقد قوبل هذا المشروع بمعارضة شديدة جدا، من قِبَل المراجع الرسمية وخصوصا  بلدية حيفا. لكنَّ اصرار المطران واللجنة التربوية قد حسمَ الموقفَ لصالح اقامة المدرسة وفوزها باعتراف وزارة المعارف وبلدية حيفا ايضا. وها هي قد خرجت الفوج الأول من طلاب الثاني عشر في صيف سنة 2013 .
6.      أقرّينا اسلوبَ العطاء المفتوح وطبقّناه حرفيا لدى اختيار مديري ومعلمي مدارسنا الاسقفية، ممّا كلفنا سنويا تكريس عشرات  ساعات العمل، لمقابلة المرشحين واختيار افضلهم.
7.      اقترحنا وطالبْنا بإقامة موقع الكتروني للمطرانية، وبإصدارِ مجلةٍ للأبرشية وذلك خدمة لمؤسساتها وعلى رأسها المدارس، ولتعزيز التواصل  مع ابناء الابرشية في الوطن والمهجر، ومع العالم الواسع. وها هو العدد 16 من مجلة "الرابطة الجديدة" قد اصبح بين ايدي القراء الكرام.
8.      أزمة شفاعمرو : بذلت اللجنة التربوية جهودا كبيرة واكاد اقول مُضنية، في محاولة حَلّ إشكالٍ قديمٍ عالقٍ بين المطرانية ومجموعة من الشباب الشفاعمريين، حول التصرف بأموال كانتْ قد جُمعتْ كرسومٍ تعليميةٍ من الاهالي، ورُصِدَتْ في حساب واحد في البنك. عماً بأننا كلجنة تربوية، حرصْنا كلّ الحرص على حصْرِ اهتمامنا بالشؤون التعليمية التربوية فقط، اي لم نتدخّل اطلاقا بالشؤون العامة للمطرانية بما في ذلك الرعوية منها والمالية ايضا. لكن نظرا لقلقِنا بان هذا الإشكال قد تكون له إسقاطات سلبية على نسبة الجباية في شفاعمرو، قرّرنا التدخل عسى نحقق بذلك، انتظامَ دفع رواتب المعلمين وكافة استحقاقاتهم الاخرى. وذلك تمشيا مع مضمون الشعار الذي نقشناه على عَـلمِنا، وهو "أعطِ المعلمين حقوقهم وطالبهم بوجباتهم". 
9.      عقدنا اجتماعات مشتركة لمديري مدارس الأبرشية وفعاليات مشتركة لمعلمين  ولمجالس الطلاب وعقدت اجتماعات لشرائح طلابية من مدارسنا ووسعينا لتوحيد المناهج التدريسية والفعاليات التربوية.
10.  حاولنا افتتاح مدرسة في قرية المغار في مبنى بالقرب من الكنيسة، المجلس الرعوي طلب الانتظار حتى يتم استصدار رخصة بناء في موقع قريب من القرية. حذرنا بأن ذلك قد يستغرق عدة سنوات.
11. طالبنا بأن تكون جميع مؤسسات مار الياس في عبلين تابعة للكنيسة (الابرشية) وكان ذلك بعد اكتشافنا سنة 2011  بانها ما زالت أو قسم منها مسجل تحت اسم جمعية. اعتقدنا منذ فتح مكتب مدارس الابرشية بانها قد أصبحت ضمن مدارس الابرشية.  
12. قررنا بأن يتصدر قسيمة الراتب شعار (لوجو) المطرانية - للمعلمين والعاملين في المطرانية وبأجهزتها.
المجالات التي تحتاج للمتابعة:
أ‌.       متابعة محاولة فتح مدرسة في قرية المغار.
ب‌.  متابعة مركزة جميع المدارس تحت سقف واحد. معروف لنا بأن مدرسة مريم بواردي وربما غيرها من مؤسسات مار الياس في عبلين، هي ليست ملكا للأبرشية، حتى ولو من ناحية الرمز(סמל ביה"ס)، ولا للمطران شقور شخصيا، إنما هي، كما اتضح لنا مؤخرا، بملكية جمعية تحمل اسم "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس-عبلين" (עמותת בי"ס תיכון ומכללת מר אליאס-אעבלין שמספרה 58-016-852-4). يرأس هذه  الجمعية سيادة المطران شقور.
ت‌.  متابعة تنفيذ البند  رقم 12 أي وضع شعار المطرانية على قسيمة الراتب للمعلمين ولجميع العاملين في المطرانية.
ث‌.     تغير اسم مدرسة مار الياس الأسقفية في حيفا الى "مدرسة الحجار" (أنظر الملحق صفحة 2)
ج‌.   فحص امكانية  مطالبة المسؤولين بفتح جامعة مسيحية (أنظر الملحق صفحة 2)
استقالة اللجنة التربوية:
قدمتْ اللجنة التربوية يوم  2 كانون الاول سنة 2013 استقالتها الجماعية من عملها التطوعي في خدمة المدارس الاسقفية، الى سيادة المطران الياس شقور، وذلك احتجاجا على:
أ‌.       على عدم قيام المطران الياس شقور بنقل حسابات مدارس مؤسسات مار الياس في عبلين،  الى مكتب ادارة حسابات المدارس الاسقفية  الذي كانت اللجنة قد بادرت الى افتتاحه قبل نحو اربع سنوات في حيفا.
ب‌.   على رفض "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس في عبلين" برئاسة المطران الياس شقور، التنازل عمّا تملكه من عقارات مادية ومعنوية، لصالح كنيسة الروم الكاثوليك.



المدبر الرسولي واللجنة التربوية:
أ‌.       دعا المدبرُ الرسولي سيادة المطران موسى الحاج، أعضاءَ اللجنة التربوية للاجتماع به في دار المطرانية المارونية في حيفا يوم 30 كانون الثاني 2014. أعربَ لنا عن عميق تقديره للعمل الذي قامتْ به اللجنة، مناشدا ايّانا بمتابعة نشاطاتنا في خدمة مدارسنا الاسقفية.
ب‌.   نحن بدورنا أعربنا لسيادته- عن احترامنا الشديد لتوجّهه واهتمامه، وشكرناه على تقديره لعمل اللجنة التربوية، وعلى تجنّده في خدمة كنيستنا في هذه المرحلة الانتقالية المهمة، كما اكدّنا له ان استقالتنا لم تكن ولن تكون مزاجية، أو متعلقة بشخص المطران شقور الذي احترمناه وقدرناه وتعاونّا معه في خدمة الكنيسة ورسالتها التربوية والوطنية في آن واحد.
ت‌.  وضحنا لسيادته بأن استقالتنا، نبعتْ من العاملين الموضوعيين اللذين كنّا قد اشرنا اليهما بمنتهى الدقة والوضوح في كتاب اســتقالتنا، اي قضيـة الاملاك المعنوية والمادية المسـجلة على اســـم "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس – عبلين" وعدم نقل حسابات مؤسسات مار الياس في عبلين، الى مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا. وبدون تحقيقهما لن نعود لمتابعة نشاطاتنا في خدمة مدارسنا الاسقفية.
ث‌.  لقد دعَـوْنا لسيادة المدبر الرسولي بالتوفيق في مساعيه الخيّرة.
ملاحظات وتوضيحات:
1.    أعضاء اللجنة التربوية : د. حاتم خوري ، الأستاذ سهيل عطالله، د. جوني منصور، الأستاذ الياس مخول،  ، د. ابراهيم عطالله  والأستاذ سهيل مخول.
2.    عَملت اللجنة التربوية تطوعاً وبإخلاص حتى يوم استقالتنا يوم 2 كانون الأول 2013.
3.    مرفق ملف يوضح تاريخ اتخاذ القرارات وتفاصيل اضافية.
4.    مرفق كتاب استقالة اللجنة التربوية، موقع من قبل جميع أعضاء اللجنة التربوية.
5.    مرفق ملف تحت عنوان " مطرانيتنا بين التوقعات والواقع"  بقلم د. حاتم خوري.
6.    مرفق مقال بعنوان "اللجنة التربوية استقالت. لماذا؟ وماذا بعد؟" بقلم د. حاتم خوري.







التاريخ
القرارات والانجازات – إعداد وتلخيص : سهيل مخول
سنة  2008
1.    قررنا فصل مدرسة الواصفية عن الاكليريكية  وتقرر نمو مدرسة  الواصفية عرضياً وطولياً (كانت شعبة واحدة لكل صف أعلنا عن فتح باب التسجيل ليصب الصف شعبتين مدرسة نامية من الصف الثالث حتى السادس ).
2.    أعلنا عن عطاء مفتوح لمدير/ مديرة للمدرسة، وفي أعقاب ذلك  فازت   د. مرتا سليمان في العطاء عَينها مديرة لمدرسة الواصفية.
3.    وضعنا صلاحيات وأنظمة اللجنة التربوية ولجان الآباء. توجهنا خطياً للمديرين وأعلمناهم بذلك. من ضمنها استحدثنا موضوع الاعلان عن عطاء بكل ما يتعلق بالمديرين والمعلمين في مدارس الابرشية.
4.    قامت  اللجنة التربوية بزيارة المدارس للتعرف على احتياجاتها.
5.    اقترحنا تعيين "مفتش"  نائب اسقفي لمتابعة عمل المدارس عن قرب. طلبنا زيادة عدد الموظفين العاملين في حسابات مدارس الأبرشية.
6.    تعين الاستاذ سهيل مخول مُركزاً لأعمال اللجنة التربوية له الحق بأن يوقع على الرسائل، بالنيابة عن اللجنة التربوية ويقوم بزيارات لمدارسنا ممثلاً عن اللجنة التربوية وذلك ضمن العمل التطوعي لكافة أعضاء الجنة التربوية.
7.    فحصنا امكانية فتح مدرسة مبنى بالقرب من الكنيسة في قرية المغار وذلك لاستقبال الطلاب في 1.9.2009. زرنا الموقع وبعد عدة جلسات مع كاهن الرعية والمجلس الرعوي قرروا الانتظار حتى استصدار رخص البناء وبعدها تفتح المدرسة في المبنى الجديد المنتظر. نوهنا بأن ذلك سوف يستغرق سنوات طويلة كون قطعة الأرض المقترحة للبناء خارج مسطح القرية (حتى نهاية 2013 لم تصدر رخصة البناء).
8.    فحصنا امكانية فتح مدرسة نامية في حيفا لاستقبال الطلاب في مطلع أيلول 2009 ، يعلن عن ذلك سيادة المطران الياس شقور يوم عيد الميلاد.

سنة 2009
1.      تقرر فتح صف واحد ثامن وصف واحد تاسع في المدرسة التي سوف تفتح في حيفا.
2.     اللجنة التربوية تتبنى مركزة الحسابات المتبع في المدارس التابعة للآتين وتطلب من المطرانية تنفيذها.
3.     الاعلان عن عطاء لإدارة مدرسة مار الياس الاسقفية  في حيفا، تم اختيار اسم مار الياس لكي تعتبر كفرع لمدارس مار الياس عبلين مع امكانية تغير اسم المدرسة لتصبح على اسم المطران الحجار بعد حصولنا على رخصة المدرسة. مقابلة مرشحين وتعين الاستاذ سمعان أبو سني مديراً للمدرسة.
4.     تقرر ترميم مبنى المطرانية (الحجار)  ليصبح مبنى المدرسة في حيفا.
5.      استحداث جلسات مشتركة لمديري مدارس الابرشية.
6.     يوم 24.04.2009 جددنا طلبنا بخصوص مركزة مدارس الأبرشية.
7.     على ضوء التقرير المالي بما يتعلق في المدرسة الاكليريكية- اللجنة التربوية  توصي بعطلة قسرية الى : عبد الله مزاوي، داود مزاوي، جوزيف حلو، يسرى شوفاني و الخوري اميل شوفاني. وتوصي  بتعين الاستاذ نصار كسابري مدير للمدرسة الاكليريكية  (كونه نائب المدير) مع هيئة إدارية التي يختارها. وعقد جلسة مع الهيئة التدريسية في المطرانية يوم 28.8.09 لاطلاعهم على المستجدات.
8.     اللجنة التربوية تتبنى توصيات اللجنة الاسقفية الرسمية المكونة من- الكهنة: فوزي خوري، إبراهيم داود و الياس عبد ومن الأستاذة : سهيل عطا الله ، الياس مخول وسهيل مخول. بما يختص بالخوري اميل واقفال الاوتيل "الدير" الموجود في الاكليريكية.
9.     يوم 24.3.2009 تقرر فتح مكتب لرعاية شؤون مدارس الأبرشية.

سنة 2010
1.     قررنا (اللجنة التربوية)  بأن تقوم المطرانية  بفحص امكانية  مطالبة المسؤولين بفتح جامعة مسيحية  وذلك في أعقاب الجلسة التي عقدت يوم 1.5.2010 للجامعة  المسيحية التي بارك حجر أساسها البابا بنديكتوس، عندما زار البلاد في شهر أيار سنة 2009. تقرر في تلك الجلسة تغير اسم الجامعة من مار الياس الأكاديمية الى المؤسسة  الأكاديمية الناصرة.  السؤال هل هذا التغيير قانوني؟ شعرنا بأن الجامعة المسيحية قد اختطفت.
  1. اللجنة التربوية تدخلت بشكل فعال لحل الأزمة في شفاعمرو.
  2. تقرر فتح مكتبة في مدرسة الواصفية الناصرة لكي تخدم طلاب المدرسة وقد فتحت المكتبة وقد تعينت معلمة لتديرها.
  3. في شهر آب  2010  تم تجهز طابق كامل في بناية بملكية المطرانية  لكي يصبح مكتب لإدارة المدارس تم تعيين مراقب الحسابات السيد وسيم عيساوي مديراً للمكتب (في نفس البناية  يوجد مكاتب المحكمة الدينية لأبرشيتنا ).
  4. بادرنا لصدور مجلة للأبرشية، تقرر اسمها الرابطة الجديدة، يحررها الأستاذ سهيل عطا الله صدر العدد الأول منها في حزيران 2010

سنة 2011
1.     استحداث وظيفة "مفتش" وتعين الأب أغابيوس (عارف) يمين نائباً أسقفياً لشؤون المدارس وذلك يوم 18.2.2011.
2.     أعلنا عن عطاء مدير/ مديرة، للمدرسة الاكليريكية (المطران) ولمدرسة  الواصفية وتم تعين د. مرتا سليمان مديرة لمدرسة المطران  وتعين المربية  سلفيا عزام مديرة للواصفية.
  1. سيادة المطران يطلب من وسيم عيساوي بأن تكون ادارة حسابات كل مدارس الأبرشية ومن ضمنها مار الياس الثانوية عبلين ومدرسة مريم بواردي عبلين في مكتب ادارة المدارس. (بروتوكول جلسة رقم 11 يوم 16.06.2011).
  2. استمرار مساعي اللجنة التربوية لحل الأزمة في شفاعمرو وبحثت الموضوع مع لجنة الشباب في شفاعمرو ومع اللجنة الاقتصادية.

سنة 2012
1.     . فصل المدرسة الاسقفية الابتدائية عن الاسقفية الثانوية في شفاعمرو.
2.     فتح حساب جديد في بنك مركنتيل،  بدل الحساب الذي كان مشترك مع لجنة الشباب. وذلك من اجل إيداع الاموال الجباية من المدرستين في الحساب الجديد.
3.     مدارس عبلين:
أ‌.         في الجلسة رقم 6 يوم  8.3.2012   عرض وسيم عيساوي التقرير مدارس الابرشية  ولم يشمل عبلين تقرر في هذه الجلسة متابعة ما طلب في السنوات السابقة وكان نص القرار ما يلي:  " على أسامة مطر القيم العام وعلى وسيم عيساوي مدير مكتب مدارس الأبرشية إدراج مدارس عبلين ( مار الياس عبلين و مريم بواردي عبلين) في حسابات المطرانية"
ب‌.    عدنا وجددنا القرار في الجلسة رقم 9 يوم 3.4.2012  وفي الجلسة رقم 22 ( ب)  يوم الثلاثاء 31 تموز 2012 جاء في محضر الجلسة ما يلي: "سيادة المطران: لماذا يا أسامة حتى اليوم لم تضم مدارس عبلين لمكتب مدارس الأبرشية؟ أسامة مطر: من مطلع أيلول القادم سوف نبدأ في ضم أمور معينة إلى مكتب المدارس سهيل مخوللمن تتبع مدارس عبلين في وزارة المالية والى أي حساب تصل الأموال من الوزارة،  هل إلى المطرانية أم إلى الجمعية؟ د. حاتم خوري: الجمعية هي التي تملك المدرسة، الخوري الياس شقور هو صاحب هذه المدارس وهو اليوم المطران استمرار وجود الجمعية كصاحبة للمدرسة يتنافى مع مبدأ مركزة المدارس الأسقفية كما انه يسيء جدا إلى سمعة المطران والى سمعة اللجنة التربوية."  
ت‌.    في الجلسة رقم 31 يوم الأربعاء 31.11.2012 بحضور المستشار القضائي تم اعلامنا بأن جمعية عبلين لا تملك شيء – تملك فقط  رمز المدرسة مُسجل على اسمها. والمستشار القضائي بسام كركبي سوف يتابع موضوع حل الجمعية.
4.     اللجنة توافق على طلب الاب وليم بإنهاء عمله مديرا في شفاعمرو، تعيين هيئة مؤقتة  لإدارة المدرسة الثانوية وتعلن عن عطاء لإدارة المدرسة ثم
          تعين الاستاذ فاروق فرهود مديراً للمدرسة الأسقفية الثانوية في شفاعمرو.
5.     " مطرانيتنا بين التوقعات والواقع"  : عقدنا عدة جلسات مع سيادة المطران الياس شقور لبحث موضوع " مطرانيتنا بين التوقعات والواقع"  ومن ضمنها ما يتعلق بمؤسسات مار الياس عبلين. بروتوكولات 12- 14 سنة 2012يوم 9.5.12 ويوم 14.5.12 ويوم 21.5.12 تقرر في نهايتها ما يلي: القرارات:
أ‌.        طلبات الكهنة: اللجنة التربوية تبادر إلى لقاء مع مندوبين عن الكهنة.  سيادة المطران مستعد أن يختار قيم عام من ثلاث كهنة مرشحين لهذه الوظيفة تم ترشيحهم من قبل الكهنة. كما وأن المطرانية مستعدة لتلبية طلبات الكهنة المذكورة في رسالتهم لسيادته.
ب‌.  شفافية الحسابات: بتعاون الكهنة مع راعي الأبرشية، يتابع الموضوع في الحسابات وفي جميع النواحي المالية.
ت‌.     مدارس عبلين:  أقر(تقرر)  متابعة دمج مؤسسات عبلين بالأبرشية كما يظهر في ورقة العمل مطرانيتنا بين التوقعات والواقع البند رقم 3 صفحة 12 .
ث‌.     وقفية كنسية:  أوعز سيادة المطران الياس شقور، للمستشار القضائي للمطرانية ، المحامي بسام كركبي بتحضير كل ما يلزم لتحويل كل ما يملك سيادته في عبلين باستثناء بيته القائم هناك  لكي تصبح هذه الأملاك وقفية كنسية  بشرط أن تكون الضرائب على المطرانية.
ج‌.      الإعلام: يعين شخص للقيام بالمهام المذكرة في ورقة العمل مطرانيتنا بين التوقعات والواقع صفحة 12 و13.
ح‌.      كهنة في اللجنة التربوية: اللجنة التربوية تطلب من الكهنة في الاجتماع معهم (القرار رقم 1) اختيار كاهنين لكي ينضما للجنة التربوية.

سنة 2013
1.     المبادرة لبناء موقع للأبرشية  http://melkitegalilee.com
2.     جددنا طرح موضوع  جمعية عبلين ومركزة حسابات مدارسنا في الجلسة رقم  8/13 التي عقدت يوم الخميس 16.05.2013   
3.     تقرر "على الجمعية أن تعقد اجتماعاً خلال اسبوع مع محامي الجمعية ومحاسبها"  وذلك في الجلسة رقم جلسة رقم  9/13  التي عقدت  يوم الاربعاء 26.06.2013  من أجل التنازل عن ما تملكه للكنيسة أو لسيادة المطران الياس شقور. لم تعقد جلسة للجمعية.
4.     تعهد سيادة المطران أن يبادر لعقد الجلسة لإنهاء الموضوع  بما يتعلق في جمعية عبلين وذلك في جلسة  اللجنة التربوية رقم  10/13 التي عقدت  يوم الاثنين  22.7.13..
5.     حتى يوم  16.10.2013  لا يوجد لدى سيادة المطران الياس شقور أي جواب ، يتعلق بتوصيات لجنة الخبراء بخصوص نقل ما تملكه جمعية عبلين. تعاقبت الجلسات  بخصوص جمعية عبلين - لم ينفذ أي شيء من القرارات بخصوصها ولذلك استقالت اللجنة التربوية.
6.     استقالت اللجنة التربوية  يوم 02.12.2013 


 
   



                                                                        25 نيسان 2012
                ورقة عمل  للجنة التربوية وسيادة المطران الياس شقور -  بقلم : د. حاتم  خوري
بعنوان : مطرانيتنا  بين التوقعات والواقع
توطئة:
تطرقت اللجنة التربوية في اجتماعها ما قبل الاخير بتاريخ 3/4/2012 الى ما   وصل ويصل الى اسماعها من حديث اوساطٍ  مختلفة من ابناء كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية في الجليل ، عن اوضاع مالية مشبوهة في المطرانية  وعلاقات رعوية مهزوزة وملفات اخلاقية مفتوحة حتى امام السلطات المدنية(!!) ، ونزاعات  بين المطران ومجموعة من الكهنة  تجسمت باتهامات متبادلة اقتضتْ تدخل القاصد الرسولي وقيادات كنسية اخرى ولربما مدنية ايضا .
ان هذه الاقاويل التي نود  لا بل نتمنى ان تكون مجرد اشاعات مغرضة ، تقلقنا كثيرا  وتزعجنا للغاية  كأعضاء لجنة تربوية اسقفية وكأبناء مخلصين جدا لهذه الكنيسة ، لم يسكتوا في الماضي عن تجاوزات مالية ارتكبتها عهود سابقة في المطرانية . كما تسىء الينا والى سمعتنا الشخصية ،ذلك لكوننا نتردد كثيرا على دار المطرانية ونلتقي تباعا مع سيادة المطران ، ونـُعتبر من وجهة نظر الناس ، مقربين من سيادته .
بعد تداول الامر مع سيادة المطران في الجلسة اياها وكذلك في الجلسة التالية بتاريخ 23/4/2012 ، تقرر ان هذه الاوضاع تقتضي تعيين جلسة خاصة مطولة بعد عيد الفصح ، لبحث ٍ عميق ٍ لتوضيح الامور ووضعها في نصابها الصحيح .
على خلفية ما ذكرتـُه اعلاه ، وعلى ضوء ما اصطدمتُ به شخصيا، خلال فترة الاعياد حيث تتلاقى الناس بصورة مكثفة أكثر ، وتتشعب الاحاديث ، فان سيرة المطرانية تبقى على السن الكثير من الناس ، متجسمة ً في هيئة اسئلة تـُطرح ربما بنيـّة طيبة وربما بخبث كبير ، في سياقات عديدة مختلفة تبدو للوهلة الاولى بعيدة عن قضايانا الكنسية المحلية ، لكنها لا تلبث ان تصب في هذا الاتجاه . واعطي على سبيل المثال لا الحصر اطلاقا ، مثالين فقط :
1. سيرة الوزير السابق بن عزري التي اثيرت صدفة في سهرة جمعتني بمجموعة من المعارف والاصدقاء،  في اعقاب تحريره المبكر من السجن ، تدرجتْ لطعن ٍ في نزاهة المؤسسات الدينية عموما  وغـرَق ِ هذه المؤسسات في الفساد الاداري المالي ، واذ بأحد الموجودين يسألني انا بالذات : " هل الفساد في الادارة المالية في المطرانية ، الذي سمعنا عنه  مؤخرا ، ما زال مستمرا ؟ "
2. الخبر الذي تداوله الاعلام مؤخرا ، عن حراك لمجموعة كبيرة من الاكليروس الكاثوليكي  في غرب اوروبا ، تطالب قداسة البابا بأحداث تجديد في موقف الكنيسة الكاثوليكية، بشأن دور المرأة في الخدمة الكهنوتية  وبشأن زواج الكهنة . هذا الخبر كان بالصدفة ايضا ، مدار حديث مجموعة من الناس . هذا الحديث ما  لبث ان تحول الى قضية تساؤل حول منسوب العفة في اوساط الاكليروس العازب خصوصا على خلفية حوادث التحرش الجنسي المنسوب لرجال اكليروس في دول غرب اوروبا والقارة الامريكية ، لينتهي بسؤال ازعجني جدا ، عن مدى  صحة الاخبار عن ملفات اخلاقية مفتوحة  ضد رموز في الكنيسة  المحلية...!!
هاتان الحادثتان  وغيرها من الوضعيات العديدة المشابهة، قد عزز قناعتي بصحة القرار الذي اتخذته اللجنة التربوية برئاسة سيادة المطران في اجتماعها بتاريخ 3/4/2012 وفي 23/4/2012 بشأن تخصيص جلسة كاملة لتوضيح الامور في سبيل ابراز الحقائق وتفنيد الشائعات.
وعليه ، وفي سبيل تنجيع العمل في الجلسة المتوخاة بتاريخ 3/5/2012 وعـَدْتُ اللجنة َ التربوية بإعداد ورقة عمل(تعبرّ حاليا عن رأيي الشخصي بطبيعة الحال) ، وها أنا الان اضعها امامكم (سيادة المطران، النائب الاسقفي لشؤون المدارس، القيم العام واعضاء اللجنة التربوية فقط لا غير) مستهلا اياها بالمضامين ومختتما بالتوصيات.
اكون شاكرا لكم ان اطلعتم عليها وابديتم رأيكم بمضامينها وبتوصياتها .
المضامين
لقد سرني جدا (ولا ابالغ ان قلتُ اسعدني) سماع القاصد الرسولي وهو يزفّ اليّ والى زملائي في الهيئة الادارية لجمعية ابناء ابرشية الجليل (اثناء اجتماعنا به في دار القصادة الرسولية على جبل الزيتون في القدس قبل نحو سبع سنوات) خبرَ قرار الكرسي الرسولي بتعيين الاب الياس شقور مطرانا اصيلا على ابرشية الجليل للروم الملكيين الكاثوليك . ان ارتياحي شخصيا لهذا الخبر ، قد نبع مما عرفته عن ابونا الياس وما يتمتع به من باقة معطيات مميزة قلما توفرت ،حتى ولو جزئيا ، لدى معظم اسلافه على الكرسي العكاوي ، اذكر منها ما يلي : جذوره ومنشأه في احضان اسرة مُحبـّة دافئة ورعـة ومهجـّرة ذاقت مرارة  الاقتلاع ، ومكافِحة ايضا كمعظم اسرنا آنذاك في الجليل ، ليس فقط للحصول على الدفتر والمسطرة والقلم لأبنائها انما ايضا على توفير لقمة العيش الكريمة . وهكذا رأيت ُ بالأب الياس شقور واحدا منـّا ، لكنه يتربع في الصف الاول بيننا من حيث  : حضوره الدائم المميز المجنـّد في خدمة مجتمعنا على اختلاف اطيافه ، وثقافته الواسعة واجادته لعدة لغات والعبرية بينها ، وقدرته على خلق علاقات وطيدة مع العالم الخارجي ، وكفاءته في تجنيد الاموال الطائلة التي رصدها في اقامة مؤسسات مار الياس في عبلين والمخيمات الصيفية وغيرها.  لقد رأيناه يشتري اراضي ويبني مؤسسات ويشيد كنيسة تعجز عنها رعية باكملها ، في حين كان بعض رجالات الاكليروس واعوانهم من لصوص الاوقاف يبيعون الاوقاف والمقابر ايضا، بيعا مباشرا و/او تحت غطاء  التأجير لمدة تزيد عن الف(نعم عن الف) سنة ، و يعيثون فسادا في مقدرات الكنيسة تحت غطاء الثوب الكهنوتي و/او الاسقفي .  كما خبرتـُه شخصيا ، مقاوما عنيدا متلاحما مع كهنة الابرشية ومع العلمانيين ايضا ، الذين رفعوا صوتهم وحشدوا جمهورهم  واستلوا اقلامهم  وفتحوا محفظة نقودهم الشخصية وانصاعوا لصوت ضميرهم في مجابهة الفساد في ادارة الاوقاف.
من هنا ، تفألتُ خيرا بقرار الكرسي الرسولي ، وقلتُ بصوت عال ٍ : الشخص المناسب في المكان المناسب،  وعلقتُ آمالا كبارا على فترة اسقفية المطران شقور ، كما توقعتُ ان يبادر فورا بعد الرسامة، الى تحريك الامور وتفعيلها، ذلك لانه ليس كبعض اسلافه الذين كانوا يبررون ما يبدر منهم من تردد او تأجيل او امتناع عن اتخاذ القرارات بمقولة "انا غريب الديار لا اعرف الناس والمشاكل والاوضاع عموما ، ولا اعرف اللغة العبرية ايضا "  .
لقد علقتُ فعلا آمالا  كبيرة وكثيرة على اسقفية المطران شقور ، ومنها ما يلي :
1. المؤسسات التعليمية التربوية : توقعتُ ان يسعى ابونا الياس بعد رسامته مباشرة، الى توحيد هذه المؤسسات وزيادة عددها وتعزيز عملها وتوضيح رسالتها المميزة وتتويجها بجامعة تخدم كافة قطاعات شعبنا طلابا ومحاضرين ، خصوصا وان ابونا الياس– كما كان يعلن دائما – قد خطى خطوات عديدة على طريق تحقيق تأسيس هذه الجامعة .
2. مؤسسات اخرى : توقعتُ ان تتطلع المطرانية في عهد المطران شقور وتسعى جادة ً لاقامة مؤسسات اسقفية تغطي مجالات اخرى ، مثلا : تأسيس مستشفى او على الاقل مركز طبي ّ في شفاعمرو ، بيت طلبة او نزل للطالبات الجامعيات في حيفا ، صندوق منح  تعليمية لتعزيز الدراسة فوق الثانوية في اوساط شبابنا، مقابل خدمة اجتماعية يقدمها كل من يحوز على منحة ، وغيرها من الامور والتطلعات....
3. الادارة المالية في المطرانية : توقعتُ تحديثها وتنجيع ادائها وتفعيلها كآليـّة شرعية تعمل بشفافية تبدّد ُ كل علامات الاستفهام والتعجب والشكوك والاشاعات  التى تشوه لا بل تضعضع مصداقية المطران والمطرانية وتقتل سمعتهم . اجل لقد قلتُ في نفسي انه اذا تحققت مثل هذه الآلية المشار اليها اعلاه ، وتوفـّر الاصرا ر الصادق المخلص  على معالجة جسد المطرانية المالي، هذا الجسد الذي انتـُهكت حرماته (عينك عينك!!) في اكثر من عهد سابق ، فسيكون هذا التطور كفيـلا بما يلي :    
(أ) باستئصال نـُدَبَ الماضي(مثل : اوتيل جراند نيو، مضافة السواح في مجمـّع الاكليريكية، مطبعة الحكيم ، دير الهوسبيس في مركز الكرمل – حيفا ، وغيرها وغيرها من القضايا العالقة التي اشار اليها في حينه وبكل وضوح ، تقريرُ لجنة كشف الحقائق التي أتت من رام الله بتمويل من الفاتيكان ، لفحص الاوضاع المالية في المطرانية . يـُذكر ان هذا التقرير المهم وغير المسبوق كان قد كـُتب في عهد المطران بطرس المعلم ، لكنه خـُنق في المهد وتـُرك ، منذ اكثر من عشر سنوات، جثة ً هامدة في براد المطرانية !!
(ب) بمعالجة جراح الحاضر
(ج) ومنع انزلاقات المستقبل او على الاقل احراج اي مطران قادم  يجرأ على عدم الالتزام  بتطبيق نهج قائم لادارة مالية منظمة شفافه وسليمة .
4. كهنة الابرشية وجمهور العلمانيين : كما ان الرأس السليم المتزن والقدمين السليمتين الثابتتين على الارض ، هما شرطيان اساسيان لقدرة الجسم على المشي بصورة سليمة ، فان ابرشية الجليل – ككل ابرشية اخرى- "تتكرسح" اذا فـُقد التواصل السليم والجهد المتكامل والتعاون البناء بين رأسها (المطران) وقدميها (الاكليروس والعلمانيين) . من هنا ، ونظرا لثقتي بحكمة واتزان ابونا الياس شقور من جهة، ومعرفتي الشخصية العميقة بمعظم كهنة الابرشية وبقطاع واسع جدا من ابناء طائفة الروم الكاثوليك في الجليل ، والتأكد من محبة غالبيتهم العظمى لكنيستهم وغيرتهم الشديدة عليها وعلى نقاء سمعتها من كل شائبة ، توقعتُ من ادارة المطران شقور ان تعمل على رصّ صفوف ابناء الطائفة اكليروسا وعلمانيين، وحشد طاقاتهم الفكرية والمعلوماتية والشخصية والعلمية والاقتصادية الخ في سبيل النهوض بالأبرشية الى المستوى الذي يليق بها محليا وعالميا.
لا  اريد ان استرسل اكثر في استعراض التوقعات الطموحة والآمال الكبار التي علقتـُها على فترة اسقفية المطران شقور، علما باني كنت ادرك تماما ان الطريق الى ترجمة هذه التوقعات والآمال الى لغة الواقع ، اي تحويلها من مرحلة المنشود الى مرحلة الموجود لن تكون مزروعة بالورود ...
ان السؤال الذي يفرض نفسه علينا الان بعناد والحاح دون ان يترك لكل الغيورين على مصلحة الكنيسة ، فرصة تحاشيه ، هو :
بعد مرور اكثر من ست سنوات على اسقفية المطران شقور ، ماذا من المنشود قد اصبح موجودا فعلا ؟
1. المؤسسات التعليمية التربوية  :لقد حققت اللجنة التربوية برئاسة المطران شقور وتأييده ودعمه، انجازات كبيرة ، ومع ذلك لا بدّ من التوقف عند الامور التي اشرتُ اليها آنفا في اطار الآمال والتوقعات المذكورة اعلاه، كما يلي :
(أ) توحيد المؤسسات وحساباتها : حسابات مدارس عبلين لم تـُدمج حتى الان مع حسابات بقية المدارس الاسقفية ولم تـُنقل اصلا الى مكتب ادارة المدارس في شارع عين دور- حيفا ، لماذا؟ الاجوبة التي كنا قد سمعناها كلجنة تربوية في جلستها بتاريخ3/4/2012 ، من المطرانية ، لم تكن مقنعة اطلاقا، ولا اريد ان اقول مهينة ً لعقولنا...
(ب)زيادة عدد المؤسسات وتعزيز عملها : اضيفت الى كوكبة مدارسنا مدرسة جديدة(مار الياس – حيفا)، وهذا حسن جدا ولقد تمّ بفضل اصرار سيادة المطران واستعداده لتحدي الصعوبات الكثيرة والكبيرة التي وضعتها السلطات المدنية المسؤولة وخصوصا بلدية حيفا . وبمدى ما سرني ويسرني هذا الانجاز ، اتسأل : ألم يكن بإمكاننا تسجيل انجاز مشابه آخر ، ان لم يكن اكثر من ذلك!
(ج)توضيح رسالة مدارسنا : انشغلت اللجنة التربوية عن هذا الموضوع المهم جدا، لان الظروف قد اقحمت على اللجنة ، امورا مالية كان ينبغي ان لا تصل الى طاولتها اطلاقا.
(د)ضمان ملكية المطرانية لابنية مؤسساتها التربوية المختلفة : كنتُ اتصور ان هذا الموضوع في عرف الناس امر مفروغ منه ، حتى التقيتُ صدفة قبل بضعة اسابيع ، في مناسبة اجتماعية ، مع احد ابناء طائفتنا الذي يعتبر نفسه ، ولربما يعتبره آخرون كذلك ، من وجهاء الطائفة . تدرج الحديث المتبادل بين الموجودين الى شؤون المطرانية والمطران، وسمعته يشيد بالتغيير الذي حصل في مدارسنا الاسقفية في الناصرة، لكنه ما لبث ان نظر الي نظرة عتاب قائلا :"شو بعدو الخوري اميل بساوي هناك ؟ " قلتُ له : " ان الخوري اميل مع انه انهى خدماته في المدرسة، الا انه ما زال خوري الطائفة في الناصرة " . يبدو لي ان تفسيري هذا لم يعجبه، لانه قال لي ما مفاده بان الخوري اميل يعتبر نفسه مالكا لمكان سكناه الحالي ولعمارة المضافة التي يديرها اخوه ، لكنه لم يسجل هذا الملك ولم يطوبه على اسمه كما فعل المطران شقور في عبلين ، و " لذلك فان المطران لا يجرأ على مجابهة الخوري اميل ، لان من كان بيته من زجاج  فـلا "يراجد" حجاره على الآخرين".
(ه) الجامعة : ان التصريحات المتعاقبة التي كنت اسمعها واقرأها،حتى قبل خطاب سيادة المطران شقور اثناء القداس البابوي في الناصرة ،جعلتني مطمئنا بان الجامعة قد اصبحت في جيب الكنيسة . فجأة انقلب الموضوع رأسا على عقب. لماذا؟ ماذا جرى ؟ وهنا اراني مضطرا ان استعيد سؤالا يتراوح بين الاستهزاء والتشفي والتهكم ، طرحه احدهم في معرض حديث دار امامي قبل نحو سنة : "ماذا جرى لحجر الاساس الذي باركه قداسة البابا ؟؟!
2 اقامة مؤسسات اخرى اسقفية غير المدارس : بعد مرور ست سنوات على اسقفية المطران شقور ، يبدو لي وارجو ان اكون مخطئا، ان عنصر الزمن قد قال كلمته الاخيرة وحسم الموقف، بحيث ان حلم اثراء كنيستنا وتعزيز دورها باقامة مؤسسات انسانية اجتماعية (غير المدارس )سيبقى لاسفي الشديد جدا، حلما بعيد المنال ... لا بل اخشى ان الوضع قد يتفاقم ازاء بعض الطروحات الغريبة العجيبة التي وردت اكثر من مرة في خضم ازمة شفاعمرو، ومفادها : "المدارس هي ككل مشروع اقتصادي، ان لم تربح ينبغي اقفالها " . هذا التصريح الخطير ينطوي على تطور ٍعكسيّ جعلني استذكرحديثا صريحا كان قد سمعه منيّ ابونا الياس قبيل رسامته اسقفا وبعدها ايضا، حيث قلتُ له : " ان كل ما حققته يا ابونا من مشاريع كبيرة وانجازات ٍ جبارة ، قد مهـّد لك الطريق الى المطرنة ، وسيجعل عشرات الآلاف من كهنة وعلمانيين ومن غير المسيحيين ايضا ، يهتفون لك بملء حناجرهم : "مستحقٌ ، مستحقٌ، مستحقّ " وبالتالي  فان هذه الآلاف واكثر منها تتوقع من فترة اسقفيتك انجازات جديدة " .  ولقد اضفتُ بنوع من الفكاهة قائلا : "ان  وضعك الان يا ابونا الياس، اشبه ما يكون بوضع معلم مجتهد جدا ، جمع كمية كبيرة من نقاط الاستكمال ، اهـّـلتـْــهُ لنيل درجة  اعلى . وهذه الدرجة الجديدة بالذات اختزلتْ نقاط َ الاستكمال السابقة من جهة ومن جهة اخرى اضحتْ تطالبه – وبحق – بنقاط استكمال جديدة " ....
3. الادارة المالية لشؤون الابرشية: ابرشيتنا الجليلية الحبيبة هذه، تعاني- في رأيي - منذ عشرات السنين - ليس من ازمة ايمانية انما من ازمة ِ ثقة بسلامة وبنزاهة وبحسن تصرف ادارتها المالية والرعوية . ابرشيتنا لا تشهد هرطقات وبدع ايمانية ، انما كل ابناء الابرشية شاهدوا ويشاهدون ادارة مالية مركزية مغلقة سرية وكأنها تحتفظ باسرار نووية و/او كأنها مزرعة خاصة  يملكها المطران المتولي، وليس ملكيا وقفيا (على اختلاف اسمائه وانواعه ) يسـتلمه مـطـران الابرشــية امانة ً (وزنة ً) معلقة ً في عنقه ، ينبغي صيانتها وتطويرها واستثمارها ايضا ، لتعزيز الموارد التي تتغذى منها الابرشية . غني عن البيان ، ان الاستثمار او التعامل بالامور المادية بصورة عامة ، هي قضية اقتصادية صرفة لها اسلوبها العلمي العملي الذي يقوم على ركيزتين اساسيتين  هما : الادارة المنظمة والشفافية . الفوضى الادارية المالية تقتل الشفافية ، وغياب الشفافية يختبيء دائما وراء الفوضى العارمة . الفوضى وغياب الشفافية تكبـّل المراقبة لا بل تغتالها ، وغياب المراقبة العلمية الصحيحة عن اي ادارة مالية لمؤسسة مدنية او بالذات دينية ،هي – في احسن الحالات – مدعاة للشكوك والاشاعات والنفور ، او كما قلت مرارا في السابق ، هي تطبيق وترجمة للمعادلة المعروفة :
تعامل بامور مالية – (ناقص) مراقبة =(يساوي) فســـاد  .   نعم سيُفهم هذا التعامل وسيُدرّج كفساد ، نعم كفساد على رؤوس الاشهاد حتى لو لم يكن هناك فساد فعلي . ذلك لان النزاهة لا يكفيها ان تـُطبّـق فقط، انما ينبغي ان تـُـشاهـد ايضا، لا بل ان تكون ملء العين والبصر. وهكذا كان سروري كبيرا عندما قرأتُ في صحيفة "حيفا "بتاريخ 20/4/2012 ، اعلان عطاء صادرا عن المطرانية بشأن تأجير 28 شقة . ارجو وآمل ان يصبح هذا الاسلوب نهجا تتبعه وتلتزم به بمحض ارادتها ادارة المطران شقور ،اي اسلوب العطاء المفتوح والظرف المختوم ، الخاضع لمراقبة هيئة مالية تعيـّـنها  المطرانية ، لترافق فتح العطاءات واختيار المقاول او المستثمر المناسب ايضا ، ومن ثمّ لتقديم تقرير بتوقيع اعضائها الى سيادة مطران الابرشية ، يوجز عملها ويعرض توصياتها . لا شك لدي بان سيادة المطران  وزملائي في اللجنة التربوية ، يذكرون جيدا اني كنتُ قد اشرتُ الى اهمية الالتزام بأسلوب المناقصة/العطاء، وطالبت به مرارا وتكرارا منذ بداية عهد المطران شقور، اي قبل اثارة الشكوك واطلاق الاتهامات واقحام  الفاتيكان على الصورة والرضوخ لإملاءاته (على ذمة صحيفة المدينة بتاريخ 27/4/2012) وما ترتب ويترتب عليها من اضرار معنوية جسام للمطران شخصيا وللمطرانية بشكل عام ، كما حدث في قضية بناء عمارة البنك في شفاعمرو، والارض في معليا وكفر ياسيف والاتفاقية السابقة بشان تأجير شقق للسكن في حيفا وغيرها من الاتفاقيات التي لربما لم يُعلن عنها....
4. الكهنة والعلمانيون : لقد تفألتُ وتوقعتُ فعلا بان عهد المطران شقور سيشهد رصا لصفوف ابناء كنيسة الروم الكاثوليك في الجليل، اكليروسا وعلمانيين. حينما توقعت هذا من ادارة المطران شقور، قبيل رسامته قبل اكثر من ست سنوات ، لم اكن ساذجا تماما ، لاني كنت اعي جيدا ان بعض الكهنة غير المتزوجين في الابرشية العكاوية ، الذين طمحوا للفوز بهذا الكرسي المرموق (وانا بالمناسبة لا اعيب عليهم طموحهم هذا اطلاقا) قد لا يتعاونون مع المطران الجديد . لكني برغم ظنوني هذه ، بقيتُ متفائلا بان حكمتهم جميعا (مطرانا وكهنة) وواقعيتهم وروحانيتهم وحُسنَ اصغائهم وتفهمهم للكلمات المهدئة الواقعية المطيـّبـة للخاطر التي قلتـُها لمعظمهم بمبادرتي ، لن تسمح لهم بالتغريد خارج السرب.  لم يخب تقديري بدليل ان هذا ما حدث فعلا في البداية، اذ رأيتُ ان هذه المجموعة الصغيرة (عددا) بالذات(باستثناء واحد منهم فقط ، ابى ويأبى ان يـُسترضى – كما يبدو لي-  باقلّ من الكرسي الاسقفي )،  وكهنة الابرشية بصورة عامة و العلمانيين ايضا بغالبيتهم الساحقة ، يلتفون حول المطران الجديد في القداديس الاحتفالية والمناسبات العامـة وتنفيذ المهام التي يوكـلها المطران اليهم ، كما سمعتـُهم يبايعـونه دونما تحفـظ ...
فعمـّــا تمخض شهر العسل هذا ؟
ان الوضع اليوم في الابرشية لم يبق سرا . لقد سمعنا ما سمعناه، وشاهدنا اصطفافات وانقسامات في صفوف الكهنة والعلمانيين من حيث موقفهم من المطران والمطرانية عموما ، الامرالذي خلق تباعدا وصل حد المقاطعة ، وشكـّل حيزا لدفيئة ٍ تـُستنبت فيها بذور الشكوك والاتهامات والاشاعات و...و...
والسؤال المهم الان هو :"لماذا نشأت هذه الفـُرقة   ؟
يبدو لي من خلال اعتمادي على بعض القرائن ، ان هناك عدة اسباب ، اذكر منها ما يلي:
(1) تهميش الكهنة : وذلك حسبما ورد في رسالة تعبر عن رأي 11 كاهنا ، موجهة  الى سيادة المطران بتاريخ 14/7/2011 ، والتي تضمنت فيما تضمنته : " قرر المجلس الكهنوتي وهيئة المستشارين بعد مداولات عميقة التقدم اليكم بهذا الكتاب معبرين عن شدة استيائهم مما آلت اليه اوضاع الكنيسة الراهنة، وتهميشهم المبرمج خلال الفترة المنصرمة، حتى اضحى كل من مجلس الكهنة وهيئة المستشارين هيئات صورية. لذا قررنا اعلان موقفنا بعدم الموافقة على استمرار نهج ادارة الابرشية كما هو الحال عليه اليوم ".
(2)ادارة مالية ضبابية غامضة : كشفت عنها على ما يبدو ،الامور التالية : (أ) الصفقات التي تمت ، او كادت تتم ، سرّا بين المطرانية وبين اشخاص او اجسام اقتصادية معينة، دون اتاحة الفرصة لمتنافسين آخرين كما حدث في حيفا ومعليا وكفرياسيف وشفاعمرو.  (ب) تأخر المطرانية مرات عديدة في دفع معاشات معلمي مدارس اسقفية و/او مستحقاتهم الاخرى ، و/او التأخر في تسديد ديون لمزودين او لمقدمي خدمات اخرى . (ج) تسرب حديث من مصادر بنكية وغيرها عن شيكات "طاجـّة" اعطتها المطرانية ليس لافراد فحسب انما لمؤسسات ايضا كصناديق التقاعد او الاستكمال وما شابه .
(3)تواصل واهن بين المطرانية وابناء الرعية : التواصل بين المطرانية وابناءالرعية يتمّ عادة عبر القنوات التالية :
          (أ)لقاء مباشر بين الراعي وابناء الرعية وذلك اذا (1) دُعي المطران مثلا لترأس خدمة دينية :اكليل ،عماد،جناز،مناسبة اربعين  وهلمجرا ، او اذا بادر الى زيارة الرعية في الكنيسة في فترة الصيام المبارك . مثل هذه اللقاءآت تنتهي عادة مع انتهاء الخدمة الطقسية التي يحضرهاعادة رواد الكنيسة وهم يشكلون في ايامنا نسبة ً متواضعة جدا ، لاسفي الشديد  ، من ابناء الرعية. او(2)اذا بادر المطران الى القيام بزيارات دورية تفقدية للرعايا المختلفة ، او اذا بادر الى دعوة شخصيات او اشخاص تمثيليين او هيئات من رعية او رعايا، الى ديوانه في المطرانية للتباحث بشؤون الطائفة وليس فقط لاستقبال شخصيات رسمية.  كل هذه الزيارات او اللقاءآت التي يقوم بها المطران وبالرغم من الاثر الطيب الذي تتركه عادة على الرعية ، مرهونة بالوقت المتاح للمطران كي يتفرغ ويقوم بمثل هذه النشاطات. والسؤال هو: هل قام المطران شقور بمثل هذه النشاطات ؟  المطران شقور ادرى بوقته وتوزيعه، ولديه الجواب الشافي بهذا الشأن . لكن الانطباع العام هو انه لم يستغل قناة الاتصال هذه كما ينبغي، نظرا لضيق وقته بسبب كثرة انشغالاته  نتيجة ً لاسلوبه الاداري ذي المركزية المطلقة في تصريف امور الابرشية و/او بسبب سفراته المتكررة الى خارج البلاد . وهكذا عندما يغيب المطران عن المطرانية، دون ان يمنح صلاحيات عملية لمسؤول يمثله، يترك فراغا كبيرا جدا يزيد من اتساع رقعة الغربة بين المطران وابناء الرعية...
          (ب)تواصل عبر كهنة الرعايا :خوري الرعية ينبغي ان يـُعتبر امتدادا للمطران امام رعيته ، كما ينبغي ان يـُعتبر مرآة امينة لرعيته امام المطران. هذا النوع من التواصل منوط بمستوى العلاقة الشخصية القائمة بين المطران وبين خوري الرعية.....
          (ج)تواصل عبر وسائل الاعلام : خصوصا بواسطة الكلمة المكتوبة في الصحافة الورقية او الالكترونية، او قليلا لا بل نادرا عبر الراديو والتلفزيون لنقل القداس ، حيث تتاح الفرصة للمطران لمخاطبة ابناء رعيته فيقدم عظة روحية دون التطرق غالبا لشؤون رعوية. وهكذا وبالرغم من كون الكلمة المكتوبة وسيلة الاعلام الوحيدة المتاحة للتواصل بين المطرانية والرعايا في الابرشية، كثيرا ما قرأتُ في صحفنا المحلية و/او الشبكة، خبرا مسيئا الى المطران والمطرانية، مذيلا بجملة تفيد "ان المطرانية امتنعت عن التعقيب " او "حاولنا الاتصال بالمطرانية/ بالمطران ، ولم نحصل على ردّ " او ان الردّ قد يكون سطحيا ولا يتعرض لصلب الموضوع...او حتى لا يلامسه...  وهلمجرا....!!    ممـّا يجعل القاريء يخرج باستنتاج ان الخبر اياه هو خبر صحيح حتى لوكان ملفقا او مشوها او منقوصا الخ، وان المطران والمطرانية بكامل اجهزتها والعاملين فيها  مدانون. عندئذ هيهات لهذه الصورة المشوهة ان تتغير فيما بعد . ان قضية ضعف الاعلام في المطرانية (التي اثرتـُـها انا شخصيا مرات عديدة) او غيابه او حتى التردد او التأخر في هذا المجال،لا ينطبق فقط على الاخبار المسيئة التي ينبغي التصدي لها كما قلتُ، انما ايضا على الاخبار الايجابية التي تستحق التعميم . لكن ذلك لا يتحقق ايضا. يبدو لي ان الاستخفاف بوسائل الاعلام (كقول البعض في المطرانية مثلا : "علينا ان لا ننزل الى مستوى الاعلام"!! او "ان الجرائد تكتب اسبوعا وتتوقف او تنسى "!!!.) يعود الى رؤية غير صحيحة بعيدة كل البعد عن روح العصر.
اما مجلتنا اي "الرابطة الجديدة" فهي بوضعها الحالي وبالرغم من الجهود المباركة التي رُصدت فيها تحريرا وانتاجا وغيرها ، ما زالت غير قادرة على نقل كلمة المطرانية الى ابناء طائفة الروم الكاثوليك ناهيك عن الجمهور العربي بصورة عامة ، ذلك لانها حتى الان:
(1)فصلية لا تستطيع مواكبة الاحداث اليومية ولا حتى الاسبوعية او الشهرية ايضا.
(2)قليلة القراء : اذ تـُـطبع – كما فهمتُ – بخمسة الاف نسخة فقط ، وتوزع بشكل رئيسي على معلمي المدارس الاسقفية ، كما يقوم خوري الرعية بتوزيعها على الذين يحضرون القداس يوم الاحد الذي يعقب صدورها . فاذا علمنا ان مدارسنا الاسقفية موجودة في الناصرة وشفاعمرو وحيفا والجش فقط ، وان رواد الكنائس هم قلة من ابناء الطائفة كما نوهت سابقا ، وان عملية التوزيع ذاتها منوطة بتعاون خوري الرعية وموقفه من المطران ، نستطيع ان ندرك ان "الرابطة الجديدة " تصل الى نسبة ضئيلة من ابناء طائفة الروم الكاثوليك ، وان قراءها قليلون  خصوصا وانها لا تـُنشر في الانترنيت ولا يوجد اصلا للمطرانية موقع خاص بها في شبكة الانترنت ،ككل مؤسسة عصرية تحترم نفسها.
برغم كل ما ذكرته اعلاه، لا بدّ من السؤال التالي :
هل بقي هناك ما يُعمل في الفترة الزمنية المتبقية من اسقفية المطران شقور؟
نعم في رأيي ، لكن هذا منوط بتوفر الشرطين الاساسيين جدا جدا التاليين:
(1)قضية استقالة المطران غير مطروحة ولن تـُطرح اطلاقا على جدول اعماله حتى نهاية فترته القانونية ، حتى ولا تصريحا او تلميحا.
(2)صلاحيات المطران ما زالت على حالها كما كانت في مطلع ولايته ، وليس كما يُـشاع بان الفاتيكان حدد صلاحياته ، والقاصد الرسولي والمطران ماكوتسو اصبحا قيمين على شؤون الابرشية سيما الشؤون الاقتصادية المالية للابرشية (؟).
التوصيات :
(1) يبادر سيادة المطران الى تلبية طلبات الكهنة اعضاء المجلس الكهنوتي وهيئة المستشارين ببنودها الستة كما وردت في رسالتهم الى سيادته بتاريخ 14/7/2011 ، متساميا كأب يحتضن الجميع ، عن مناقشة لهجة الرسالة واسلوبها، ومتماشيا مع شعار الشفافية في ادارة الابرشية كما صرح بذلك مرارا وتكرارا قبيل رسامته وبعدها ، ومنسجما مع ما ورد في رسالته الجوابيـة  للكهنة  بتـاريخ 28/7/ 2011 ، حيث قــال : "ربما...طفح كيل صبركم لمواجهة مشاكل الابرشية التي سهرتُ كل السهر ان لا ادخلكم فيها . وبما انكم تريدون الدخول فيها فهي امامكم بكل اطرافها "  و " انتم اخوتي ولكم الحق في معرفة كل ما يحدث داخل الابرشية لانها ابرشيتكم..." .
ان موقفي هذا  كما تعلمون جيدا، ليس جديدا على اللجنة التربوية برئاسة سيادة المطران ، حيث انه مبني على  قناعتي  بان عملية اصلاح اوضاع الابرشية اصلاحا حقيقيا ناجعا مفيدا وسريعا،لا يمكن ان يتحقق بدون تعاون حقيقي مبني على المشاركة بين المطرانية والاكليروس والعلمانيين ، كل من موقعه ومركزه ومكانته . ان المشاركة بين عدة اطراف في مشروع معين ،سيما عندما يكون الحديث عن ادارة اوقاف ، لن تدوم ولن تؤتي نتيجة ، ان لم تكن مبنية على شفافية لائقة، والا تصبح الارضية جاهزة لتبادل الاتهامات ولاثارة الشكوك ولنسف جسور التعاون وبالتالي لانهيار المشروع المشترك.
وهكذا فان طلب الاكليروس والعلمانيين بالمشاركة هو واجب عليهم وليس حق لهم فقط ،كما ان طلب المطرانية من الاكليروس والعلمانيين بالمشاركة وتحمل المسؤولية هو حق لربّ البيت (المطران) كما انه واجب عليه ايضا.
(2)متابعة الشفافية في الحسابات وتعزيزها والالتزام باسلوب العطاءآت المفتوحة المعلنة للجميع كما حدث مؤخرا  .
(3) دمج فوري كامل لمدرستيّ عبلين حسابيا مع بقية مدارسنا الاسقفية ووضعها تحت الاشراف المباشر لمكتب ادارة المدارس في شارع عين دور في حيفا،وذلك اسوة  بمدارسنا الاسقفية الاخرى ، سيما وان المطران بنفسه قد طلب تنفيذ هذا الموضوع من موظفي المطرانية على مسمع من اعضاء اللجنة التربوية .
(4)اتخاذ كافة الخطوات القانونية (كنسيا ومدنيا)اللازمة لازالة علامات السؤال والتعجب التي ما زالت تحوم حول ملكية عقارات يستعملها و/او يديرها الخوري اميل في الناصرة ، ومؤسسات مار الياس في عبلين ، واعلان ذلك على الملأ بصورة واضحة وجلية لا تحتمل التفسيراتِ المختلفةِ التي تطعن (في نهاية الامر) بنزاهة المطران شقور ومصداقيته وتجرده ومكانته وعطائه على امتداد نصف قرن من الزمن.
(5)تقليل غيابات المطران عن المطرانية و تكثيف لقاءآته شخصيا بابناء الرعية بصورة عامة وبنـُخب ٍ منها بصورة خاصة ، امـّا بالمبادرة لزيارة الرعايا المختلفة او بدعوة هيئات تمثيلية الى ديوان المطرانية مثل: رؤساء واعضاء في سلطة محلية، مجالس رعوية،رجالات تربية وتعليم، قطاعات من الاكاديميين وما شابه ، وذلك لغرض تبادل الاراء واعلامهم بالمستجدات على ساحة الابرشية و/او الكنيسة بصورة عامة ، وهكذا تصبح و تبقى اصبع المطران على نبض الابرشية بصورة مباشرة.
(6)تعيين شخص اعلامي متفرغ (متفرغه) بصورة كاملة للاهتمام بالشؤون الاعلامية في المطرانية، ومنها ما يلي :
          (أ) يهتم بمجلة الرابطة الجديدة وذلك من حيث : تجنيد رعايات واعلانات ومشتركين  لزيادة وتعزيز عدد قراء المجلة بصورة عامة . كما يهتم بتوزيعها على المشتركين والقراء في القرى والمدن المختلفة ، كما يكون مسؤولا عن توفير وتقديم اي مساعدة لوجستية اخرى مطلوبة مخفـّفا بذلك عن كاهل رئيس تحرير المجلة بعض المهام والمسؤوليات التي يقوم بها الاخيرحاليا ، ليتفرغ لشؤون التحرير والسعي الى تحويل المجلة من فصلية الى شهرية.
          (ب)يعمل على اقامة موقع للمطرانية في شبكة الانترنيت ، يليق بها وبمهامها   كما يعزز تواصل المطرانية مع الاخرين على مستوى العالم باسره. يحتضن هذا الموقع مجلة الرابطة الجديدة ايضا وبهذا نجعل صوت المطران والمطرانية يصل الى كل ابناء الابرشية مقيمين ومغتربين في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم باسره .
          (ب) يتابع الصحافة المحلية(صحف، مواقع، راديو ،تلفزيون) في كل ما يعني المطرانية وابناء الابرشية والكنيسة عموما، ويقدم تلخيصا يوميا و/او اسبوعيا للمطران ، كما ويعدّ ردودا مناسبة على الاحداث . هذه التقارير تـُعرض اولا على المطران او على من ينيبه المطران، لاقرارها ولنشرها فيما بعد  في وسائل الاعلام.



                            







                           اللجنة التربوية إستقالتْ. لماذا؟ وماذا بعد؟
                       بقلم: د. حاتم خوري(عضو اللجنة التربوية المستقيلة)
اعتقد موضوعياً أنه قبل ان نجيب عن السؤالين المطروحين: "لماذا إستقالت اللجنة التربوية؟" و "ماذا بعد استقالتها؟"، علينا ان نسأل اولا لماذا أُقيمت هذه اللجنة؟ ومتى أقيمت؟ وما هي المهام التي أ ُنيْطتْ بها؟ وما هي الصلاحيات التي مُنِحتْها؟ وهل من اصلاحات قامتْ بها؟ وما هي الإنجازات التي حققتها؟ وبعبارة اخرى، هل تَركتْ هذه اللجنة بصماتٍ معينة على المشهد التعليمي التربوي في المؤسسات التعليمية التربوية التي تمتلكها وتديرها ابرشية الجليل في كل من الناصرة وحيفا وشفاعمرو وعبلين والجش ومعليا؟ أي بعبارة أبسط، هل هذه اللجنة تستحق (وبالعامية بتحرز) أن نشغل القراء الكرام بقضية اسباب إستقالتها وما بعد إستقالتها، وغير ذلك من هذه الامور...
غداة تتويج ابونا الياس شقور مطرانا على ابرشية الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، قبل نحو سبع سنوات، اعربَ امامي عن قراره في تبنّي اقتراحي (وربما اقتراح آخرين ايضا) الداعي الى تطبيق مبدأ إشراك متطوعين من أبناء الطائفة العلمانيين، في نشاطات الكنيسة تربويا واقتصاديا واجتماعيا ايضا. وكبادرةٍ اولى من سيادته لترجمة قراره هذا بصورة عملية، فهو راغبٌ في إقامة لجنة تربوية تساعده في رعاية المؤسسات التربوية التي تملكها وتديرها ابرشية الجليل.
اقترحت ُ على سيادة المطران ان لا يقوم هو نفسه(كما كان متبعا لدى اسلافه من المطارنه) بتسمية اعضاء اللجنة العتيدة، إنما ان يَتركَ هذا الى هيئة موسعة يختارها المطران من ابناء كنيسة الروم الكاثوليك، الذين اشغلوا او ما زالوا يشغلون مواقعَ مسؤوليةٍ في جهاز التربية والتعليم، كمديرٍ او نائب مدير او مرشد تربوي او مفتش معارف وما شابه. قـبـِلَ المطرانُ اقتراحي، فتوجّه الى نحو 50 مربيا ومربية من ابناء الرعايا المختلفة في الابرشية، بدعوة خطية بتاريخ 10/1/2007، تضمّنت فيما تضمّنتْه، الفقرة التالية: "يسعدني ان اتوجه الى حضرتك لأدعوك الى الإشتراك في تكوين المجلس التربوي لمؤسسات ابرشيتنا، إذ قررنا ان نُشرك ابناءنا في التحضير والتخطيط وأخذِ القرار مع راعي الابرشية. ومن هذا المجلس المقترح تُنتخَبُ لجنة تربوية لإعادة تنظيم مؤسساتنا التربوية على قاعدة حديثة تمتاز بالنجاعة والشفافية". لبّتْ الغالبية العظمى من المدعوين دعوة المطران، واشتركتْ في اجتماع المجلس التربوي الذي عُقد في دار المطرانية في حيفا يوم الجمعة الموافق التاسع من شباط 2007، والذي انبثقتْ عنه اللجنة التربوية.
لقد حدّد المطران الياس شقور مهامَ اللجنة التربوية وصلاحياتِها، في رسالة خطية عمّمها بتاريخ 8/10/2007 على جميع مديري مدارس الابرشية، ورَدَ فيها حرفيا ما يلي:
1.     "العمل على تحسين اوضاع المدارس وتوسيع خدماتها...وفتح صفوف ومدارس جديدة حسبما تُمليه الحاجة".
2.     "الاطلاع على الامور المالية وضبطها بالتعاون مع السيد محاسب الابرشية والمشاركة في وضع خطة عمل مستقبلية للمؤسسات التربوية لعام او اكثر".
3.     "بالنسبة لإجراءات فصل او تعيين المعلمين – يتوجب الرجوع الى اللجنة التربوية والإحتكام اليها وعدم إتخاذ قرارات فردية بهذا الصدد"
4.     "...قرارات اللجنة ستكون حكيمة وموضوعية وهي مُلزمة للجميع في مؤسساتنا، وبهذا ننوّه بأن اللجنة التربوية هي المرجعية والعنوان لكل السادة المديرين ولهيئائهم التدريسية".
فضلا عن ذلك، فإن المطران شقور قد أكّد المرة تلو الاخرى، أثناء اجتماعات اللجنة التربوية وفي المحافل العامة ايضا، ان هذه اللجنة التربوية هي ليستْ لجنة استشارية كغيرها من اللجان الاسقفية، إنما هي صاحبة صلاحية في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لمصلحة جميع المؤسسات التعليمية التربوية في الابرشية. كما تعهد بالتنازل عن حقّ الرفض (الفيتو) الذي مارسه ويمارسه المطارنة عادة، إزاء مختلف اللجان التي قاموا ويقومون بتعيينها، باعتبارها لجانا استشارية فقط، كما أنه يلتزم بتنفيذ كل قرار تتخذه اللجنة التربوية بالاجماع او حتى بالاكثرية.
إن ثقتنا بوعد المطران والتزامه من جهه، ورغبتَنا الصادقة من جهة اخرى، في خدمة مؤسسات كنيستنا من خلال توحيد جميع المدارس الاسقفية تحت راية المطرانية  برعاية المطران الجديد أي المطران شقور ، كانت من بين العوامل الرئيسة التي اقنعتْنا بجدوى التطوع كاعضاء في اللجنة التربوية، سيما واننا كنّا نعلم جيدا، أنّ تلك المدارس كانت في العهود السابقة، عبارة عن كتل (دويلات) ثلاث منفصلة ومستقلة بل متصارعة ايضا، وهي: "قلعة" الناصرة  ومجمّع مؤسسات مار الياس في عبلين ومطرانية متهاوية مستباحة ومنهوبة في حيفا. كانت المدارسُ اسقفية ً إسما لكنها خارجة عن سلطة الاسقف عمليا.
لكن بعد تولية مؤسِس مؤسسات مار الياس اي المطران شقور بالذات، اسقفا على ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل وبعد إستحداث اللجنة التربوية، تحرّكنا جميعا بمعية المطران ودعمه،على طريق توحيد  كافة مدارسنا الاسقفية. هذا، ولمّا كنّا ندرك من خلال تمرّسنا السابق في العمل التربوي والإدارة التربوية، أن السعيّ للتعاطي مع المدارس، ناهيك عن إجراء تحسينات او اصلاحات فيها، يتطلب منّا ان نتعرف عن كثب على الوضع الآنيّ القائم، وذلك من خلال زيارات ميدانية جماعية او فردية، ومن خلال لقاءآت مع إدارات المدراس ومع قطاعات مختلفة من المعلمين والعاملين في تلك المدارس. هذه الزيارات واللقاءآت كـشَـفـتْ لنا كلجنةٍ تربوية، عن الخلط القائم، في بعض الحالات، بين مماراسات مدير المدرسة وحقوق صاحبة المدرسة اي المطرانية، وما ينطوي على ذلك من تجاوزات رهيبة بلغت احيانا حدّ مصادرة حقوق المطرانية وصلاحياتها، نذكر منها على سبيل المثال  لا الحصر، ما يلي:
(1)              مدير مدرسة يقوم باختيار المعلمين وتعيينهم وتحديد نسبة وظيفتهم والتعاقد مع بعض المقربين منه، باتفاقياتِ عملٍ تضْمنُ لهم رواتب عالية جدا مُقابل كمٍّ ضخمٍ من ساعات عمل وهمية، والانكى من هذا يضمن لهم تثبيتا ابديا في العمل لا يجوز نقضه من قِبَل صاحب المدرسة (اي المطرانية) إلا بدفع تعوضيات بنسبة 400 %ّّ !!
(2)              نسبة وظيفة عدد من المعلمين، تتجاوز حدود ال 140%، لتبلغ في بعض الحالات نسبة 220% نعم مئتين وعشرين بالمئة!!!!
(3)              مدير مدرسة يتخذ قرارا (نتيجة وشاية  مغرضة كما تبين لنا فيما بعد) بدون الرجوع الى المطرانية كصاحبة المؤسسة، بفصل معلمةٍ من عملها في المدرسة، فصلا فوريا قبل نهاية السنة الدراسية بشهر ونصف، كما يقوم بتبليغ المعلمة هاتفيا بقراره المجحف هذا، قائلا لها : "إحملي أغراضك واتركي المدرسة فورا" !!
(4)              عمال صيانة في احدى مدارسنا، يرسلهم المدير الاداري، على حساب وقت عملهم الرسميّ، للعمل في حديقة بيته او قُل قصره الذي بناه قطعا باموال طائلة، لم يُسأل يوما، في الماضي البعيد والماضي القريب ايضا، عن مصدرها، ولم يكلِف ايٌّ من المطارنـة المتعاقبين، نفسَــه عناء سؤالٍ شرعيّ بسيط للغاية، يُوجَّـه الى هـذا المديـر الاداريّ والى أمثاله من "الامناء!" : "من أين لك كـلّ هـذا ؟!!!".
(5)               مدير مدرسة يتقاعس عن تقديم اوراقٍ ثبوتيّة تطلبُها وزارةُ المعارف لغرض ترخيص المدرسة. الوزارة بدورها، لا تجدّد رخصة المدرسة ولا تُحوّل الى المطرانية، المخصصاتِ المالية التي بدونها لا تستطيع المطرانية القيامَ بالتزاماتها المالية تجاه مدارسها بصورة عامة.
(6)              مدير مدرسة متسلّط بصورة مطلقة،على الشؤون المالية في مدرسته، مارسَ إهمالا منهجيا عبر سنوات طويلة، بكل ما يتعلق بامور ومستلزمات الصيانة في مدرسته، ممّا ادى الى انحطاط تراكميّ، في وضع ابنية المدرسة واثاثها وتجهيزاتها، وممّا رفع ويرفع نسبة احتمال تعرّض طلاب المدرسة والعاملين فيها، لاصابات جسمية ناجمة عن عدم مراعاة الشروط الدنيا للوقاية وللامان، وممّا سيلزم المطرانية باجراء ترميمات في تلك المدرسة، تُقدَّر بملايين الشواقل. والانكى من هذا، انه عندما طـُلِبَ من المدير إيّاه، ان يقدّم دفاتر حسابات المدرسة عن الفترة التي سبقتْ فترة ولاية المطران شقور، الى المطرانية، رفض ذلك بحجّة ان تلك الدفاتر جرفها طوفانٌ في اعقاب انفجار خط مياه رئيسي(؟) لم تُبلّغ عنه المطرانية ُ في حينه ابدا!!
إزاء هذه التجاوزات وغيرها، وحرْصاً منّا على تحقيق هدفنا الرامي الى توحيد مدارسنا تحت راية المطرانية وزيادة عدد مؤسساتنا التربوية، قمْنا سوية مع سيادة المطران شقور، بالخطوات التالية:
(اولا): أجرينا  تغييراتٍ اصلاحية ادارية جذرية  في مدرستي الاكليريكية والواصفية، كما ارتقينا بوضع مدرسة الواصفية من كونها مجرد فرع من الاكليريكية يحتضن الطبقات العمرية الدنيا (من البستان حتى الصف الثالث) الى كونها مدرسة ابتدائية مستقلة متكاملة (من البستان حتى السادس) يُقبـِلُ الاهالي عليها بفضل رقيّ مستواها علميا وتربويا. هذه التغييرات  كلّفتْ اللجنة َ التربوية الكثيرَ الكثير من الجهد بسبب مُعارضي التجديد، وجعلتهم يتخذون منّا (هيئة ً وافرادا ً) مواقفَ غير منصفة اطلاقا، لا بل عدائية. 
(ثانيا) أسّـسنا مكتبَ إدارة المدارس الاسقفية في حيفا وسمّينا مراقب الحسابات القانوني السيد وسيم عيساوي مديرا له. مهمة هذا المكتب هي تنظيم وترتيب ومتابعة كافة الشؤون المالية (مداخيل، مصاريف، رواتب، مستحقات، مشتريات، صيانة، حراسة الخ....) في جميع مدارس الابرشية بدون استثناء اطلاقا، وان يكون هذا المكتب مرجعا لكافة العاملين في المدارس وللمسؤولين عنها، بكل ما يختص بالامور المالية...
(ثالثا) استحدثنا ، مكتبَ النائب  الاسقفي لشؤون مدارسنا، وهو بمثابة إدارة معارف اسقفية، تدير وتتابع يوميا وبصورة مباشرة، العملَ التربوي والاداري في كل مدرسة من مدارسنا بدون استثناء اطلاقا.
(رابعا) تبنّينا مبدأ الشفافية المطلقة في ادارة حسابات المدارس واقرّينا ضرروة اصدار ميزانية سنوية لكافة المؤسسات التعليمية، ممهورةٍ بتوقيع مراقب حسابات قانوني.
(خامسا) اسّـسْـنا مدرسة جديدة شاملة من الصف السابع حتى الثاني عشر، هي مدرسة مار الياس في حيفا. لقد قوبل هذا المشروع بمعارضة شديدة جدا، من قِبَل المراجع الرسمية وخصوصا  بلدية حيفا. لكنَّ اصرار المطران واللجنة التربوية قد حسمَ الموقفَ لصالح اقامة المدرسة وفوزها باعتراف وزارة المعارف وبلدية حيفا ايضا.
(سادسا) أقرّينا اسلوبَ العطاء المفتوح وطبقّناه حرفيا لدى اختيار مديري ومعلمي مدارسنا الاسقفية، ممّا كلفنا سنويا تكريس عشرات  ساعات العمل، لمقابلة المرشحين واختيار افضلهم.
(سابعا) إقترحْنا وطالبْنا بإقامة موقع الكتروني للمطرانية، وبإصدارِ مجلةٍ للابرشية وذلك خدمة لمؤسساتها وعلى رأسها المدارس، ولتعزيز التواصل  مع ابناء الابرشية في الوطن والمهجر، ومع العالم الواسع. وها هو العدد 16 من مجلة "الرابطة الجديدة" قد اصبح بين ايدي القراء الكرام.
(ثامنا) أزمة شفاعمرو : بذلت اللجنة التربوية جهودا كبيرة واكاد اقول مُضنية، في محاولة حَلّ إشكالٍ قديمٍ عالقٍ بين المطرانية ومجموعة من الشباب الشفاعمريين، حول التصرف باموالٍ كانتْ قد جُمعتْ كرسومٍ تعليميةٍ من الاهالي، ورُصِدَتْ في حساب واحد في البنك. علما بأننا كلجنة تربوية، حرصْنا كلّ الحرص،على حصْرِ إهتمامنا بالشؤون التعليمية التربوية فقط، اي لم نتدخّل اطلاقا بالشؤون العامة للمطرانية بما في ذلك الرعوية منها والمالية ايضا. لكن نظرا لقلقِنا بان هذا الإشكال قد تكون له إسقاطات سلبية على نسبة الجباية في شفاعمرو، قرّرنا التدخل عسى نحقق بذلك، انتظامَ دفع رواتب المعلمين وكافة استحقاقاتهم الاخرى. وذلك تمشيا مع مضمون الشعار الذي نقشناه على عَـلمِنا، وهو "أعطِ المعلمين حقوقهم وطالبهم بوجباتهم". 
وهنا لا بدّ أن انوّه من باب الدقة والصدق والامانة، أنّ كلّ ما قمنا به من خطوات اصلاحية على امتداد سنوات طوال، ومن خلال مئات الاجتماعات التي عقدناها في دار المطرانية وفي المدارس اثناء زياراتنا الميدانية، ما كانت لتتحقق بدون موافقة المطران شقور ودعمه المطلق لقراراتنا كلجنة تربوية. وهذا ممّا جعلنا نعتقدُ أنّ هدفَ توحيد مدارسنا الاسقفية، قد تمّ تحقيقه فعلا. غير أنّ صدور كراس "البيانات المالية لمدارس الابرشية العكاوية للسنة المالية 2010 " وعدم تضمّنه اي تفاصيل عن مدرسة مريم بواردي في عبلين، وعدم نقل حسابات مؤسسات مار الياس التربوية في عبلين الى مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا، قد زرع في نفوسنا الشكوك، وجعلنا نتساءل عن ذلك صراحة ً.
إن مجمل ما سمعناه مرارا وتكرارا، من المطران ومن موظفي المطرانية ومن اعضاء الجمعية في عبلين، خلال السنتين والنصف الماضيتين (اي منذ صدور كراس البيانات المالية المذكور اعلاه بتاريخ 15 حزيران 2011) من تفسيراتٍ وتبريرات، لا يُبرّر أبدا عدمَ نقل حسابات مدارس عبلين الى مكتب ادارة المدارس في حيفا، وذلك اسوة بباقي مدارس الابرشية، اللهم إلا اذا كانت مدرسة مريم بواردي وربما غيرها من مؤسسات مار الياس في عبلين، هي ليست ملكا للابرشية، حتى ولو من ناحية الرمز(סמל ביה"ס)، ولا للمطران شقور شخصيا، إنما هي ، كما اتضح لنا مؤخرا، بملكية "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس-عبلين" (עמותת בי"ס תיכון ומכללת מר אליאס-אעבלין שמספרה 58-016-852-4). هذه الجمعية يرأسها سيادة المطران شقور، وتديرها مجموعة من العاملين في مؤسسات مار الياس في عبلين، أي ان هذه الجمعية اصبحتْ هي المشغِّل وهي من تصرف رواتب المعلمين والعاملين. وبالتالي فلا تسري على هذه المدارس وصية ُ المطران التي كان سيادته قد اعلن عنها مرارا وقام بنشر شذرات منها في مجلة "الرابطة الجديدة". ذلك لان المطران، ككل مواطن آخر في هذه الدولة، لا يستطيع ان يوصي باملاك (منقولة كانت ام غير منقولة) لا يملكها هو بنفسه.
لا نعلم اذا كان القانون الكنسي في الكنيسة الكاثوليكية، يُلزم المطارنة بالتخلي للكنيسة، في حياتهم او بعد مماتهم، عن املاكهم غير الموروثة المطوّبة على اسـمهم الشخصي. غير ان سيادة المطران شقور بادر بنفسه الى الاعلان مرارا بصورة شفوية وخطية، عن إعداد وصية رسمية بتحويل كل ما يملكه في عبلين(باستثناء داره السكنية) الى كنيسة الروم الكاثوليك الملكيين في الجليل. فكيف تستقيم هذه الوصية مع الوضع الراهن  اي مع وجود هذه الجمعية ومع احتفاظها، بما تملكه حقيقة ً، في مؤسسات مار الياس في عبلين؟ّ!
لقد عبّرنا عن قناعتنا بأنّ استمرار هذا الوضع على حاله، سيؤدي حتما الى وضع ٍ يمكننا تلخيصه كما يلي:
"مع كل دعائنا المخلص للمطران شقور بطول العمر والصحة والتوفيق والعافية، ولكنّ المطران هو بشر مثلنا، معرضٌ – كما نحن كبشرٍ، معرّضون جميعا – لحادث فجائي قد يضع (لا سمح الله ولا قدّر) حدّا لحياتنا، وبالتالي فان كل الاملاك المسجلة رسميا على اسم جمعية مار الياس  في عبلين، تصبح بلا ادنى شك، رهينة َ قرار الجمعية دون غيرها. بعبارة اخرى، فإن اعضاء جمعية مار الياس العاملين في المدرسة يصبحون بقدرة قادر، مشغّـِلين ومشتغلين في آن واحد، والانكى من هذا يصبحون هم وباقي زملائهم في الجمعية، اصحابَ البيت الشرعيين. أن هذا الاحتمال سيكون مسيئا جدا جدا ليس للمطران شقور فحسب، إنما ايضا لنا شخصيا، كمجموعةٍ وكافراد، وسيُشوّه صورة كل ما قمنا به من تصدٍّ لاداراتٍ ماليةٍ فاسدة. وبالتالي فلا نستطيع التعايش اكثر مع جمعية تملك بكل تأكيد، رمز (סמל) مدرسة مريم بواردي وعمارة كاملة في مجمّع مؤسسات مار الياس، ولربما ايضا املاكا اخرى لم نكتشفها حتى الان".
لقد قلنا لسيادة المطران شقور، مرارا وتكرارا وبمنتهى الصراحة والوضوح، منذ أن اكتشفْـنا وجود الجمعية في عبلين قبل اكثر من سنتين ونصف السنة، أن هناك طريقا واحدة للخروج من هذا المأزق، وهي تنازل الجمعية عن كل ما تملكه في مؤسسات مار الياس في عبلين ، أي أن:
تبادر "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس" فورا الى إتخاذ قرار رسمي بتوقيع اعضائها، بالتنازل عن كل ما تملكه من املاك منقولة وغير منقولة ، في مؤسسات مار الياس في عبلين، لصالح ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، او حتى لصالح المطران الياس شقور شخصيا، بحيث تصبح هذه الممتلكات جزءا لا يتجزأ من الممتلكات الاخرى التي تسري عليها وصية ُ المطران شقور، بدون الرجوع الى اي شخص او الى اي جمعية قد تدّعي حقوق الملكية".
إن القول بأن نقل ملكية "رمز المدرسة" من "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس" الى المطرانية و/أو الى المطران، أمرٌ معقد جدا ويكاد أن يكون غير قابل للحلّ، هو قول غير صحيح، لكنه يكون صحيحا طالما أن هذه الجمعية لم تتخذ قرارا صريحا بشأن التنازل عمّا تملكه في مؤسسات مار الياس في عبلين، ولم تقم بتبليغ مسجل الجمعيات ووزارة المعارف بقرارها. هذا الوضع جعلنا نختتم كتاب استقالتنا الذي سلمناه باليد الى مكتب سيادة المطران صباح يوم الثلاثاء 3/12/2013 أي قبل اعلان استقالة المطران باربعة وخمسين(54) يوما، بالفقرة التالية:
"إنّ كل ما سمعناه حتى الان من تفسيرات حول عدم نقل حسابات مدارس عبلين الى مكتب إدارة المدارس الاسقفية في حيفا، وعدم العمل الجاد على نقل الاملاك، المنقولة وغير المنقولة، المسجلة على اسم الجمعية، الى المطرانية او الى المطران شقور شخصيا، نقول إن كل ما سمعناه بهذا الصدد من تفسيراتٍ واعذار واسبابٍ وحوارات وتأويلات وتكليفِ محام ٍ لمعالجة الموضوع، لا نستطيع إلا ان نفهمه كاستهتار بعقولنا واستخفافٍ بتفكيرنا واحتقارٍ لذاكرتنا. وعليه، نعلن بهذا استقالتنا الجماعية الفورية كلجنة تربوية".
والسؤال الان هو : ماذا بعد؟
دعا المدبرُ الرسولي سيادة المطران موسى الحاج، أعضاءَ اللجنة التربوية للاجتماع به في دار المطرانية المارونية في حيفا. أعربَ لنا عن عميق تقديره للعمل الذي قامتْ به اللجنة، مناشدا ايّانا بمتابعة نشاطاتنا في خدمة مدارسنا الاسقفية. ونحن بدورنا أعربنا لسيادته عن احترامنا الشديد لتوجّهه واهتمامه، وشكرناه على تقديره لعمل اللجنة التربوية، وعلى تجنّده في خدمة كنيستنا في هذه المرحلة  الانتقالية المهمة، كما اكدّنا له ان استقالتنا لم تكن ولن تكون مزاجية، أو متعلقة بشخص المطران شقور الذي احترمناه وقدرناه وتعاونّا معه في خدمة الكنيسة ورسالتها التربوية والوطنية في آن واحد. إنما هي، أي استقالتنا، نبعتْ من العاملين الموضوعيين اللذين كنّا قد اشرنا اليهما بمنتهى الدقة والوضوح في كتاب اســتقالتنا، اي قضيـة الاملاك المعنوية والمادية المسـجلة على اســـم "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس – عبلين" وعدم نقل حسابات مؤسسات مار الياس في عبلين، الى مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا.
لقد دعَـوْنا لسيادة المدبراللجنة التربوية

تقدم الى

سيادة المطران جورج بقعوني كلي الوقار

مسيرة اللجنة التربوية
لمطرانية الروم الملكيين الكاثوليك
أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل


أيلول 2014









دليل التلخيص
الصفحة
الموضوع
3 - 6
تلخيص عن اللجنة التربوية : المقدمة،  انجازات ، مواضيع بحاجة للمتابعة، استقالة اللجنة التربوية واللقاء مع المدبر الرسولي - المطران موسى الحاج .
إعداد: سهيل مخول.
7- 11
ملحق : القرارات والانجازات  من سنة 2008 حتى نهاية سنة 2013
عداد وتلخيص : سهيل مخول.
12-13
ملحق: كتاب استقالة اللجنة التربوية

14- 23
ملحق: 
ورقة عمل  للجنة التربوية وسيادة المطران الياس شقور -  بقلم : د. حاتم  خوري

23 - 29
ملحق:
اللجنة التربوية إستقالتْ. لماذا؟ وماذا بعد؟
  بقلم : د. حاتم  خوري





اللجنة التربوية – إعداد سهيل مخول (مُركز أعمال اللجنة)
المقدمة: انبثقت اللجنة التربوية لمدارس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل يوم 9 شباط 2007، في الاجتماع  الذي شمل أكثر من 50 مربيا ومربية من ابناء الرعايا المختلفة في الابرشية.
مهام وصلاحيات اللجنة التربوية:
·       العمل على تحسين اوضاع المدارس، توسيع خدماتها، فتح صفوف ومدارس جديدة حسبما تُمليه الحاجة.
·          الاطلاع على الامور المالية وضبطها بالتعاون مع السيد محاسب الابرشية والمشاركة في وضع خطة عمل مستقبلية للمؤسسات التربوية لعام او لأكثر.
·          يتوجب الرجوع الى اللجنة التربوية والاحتكام اليها وعدم اتخاذ قرارات فردية بالنسبة لإجراءات فصل او تعيين المعلمين.
·      قرارات اللجنة مُلزمة للجميع في مؤسساتنا وبهذا ننوّه بأن اللجنة التربوية هي المرجعية والعنوان لكل السادة المديرين ولهيئاتهم التدريسية.
·        العمل على ازالة التجاوزات والاتفاقيات غير القانونية التي كانت قائمة.
·       العمل على توحيد جميع المدارس الاسقفية تحت راية المطرانية.
·     اللجنة التربوية صاحبة صلاحية في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لمصلحة جميع المؤسسات التعليمية التربوية في الابرشية. وهي ليستْ لجنة استشارية كغيرها من اللجان الاسقفية، هذا ما أكّده المطران الياس شقور المرة تلو الاخرى، أثناء اجتماعات اللجنة التربوية وفي المحافل العامة ايضا.
المجالات الرئيسية التي نفذتها اللجنة التربوية:
1.       أجرينا  تغييراتٍ اصلاحية ادارية جذرية  في مدرستي الاكليريكية والواصفية، كما ارتقينا بوضع مدرسة الواصفية من كونها مجرد فرع من الاكليريكية يحتضن الطبقات العمرية الدنيا (من البستان حتى الصف الثالث) الى كونها مدرسة ابتدائية مستقلة متكاملة (من البستان حتى السادس) يُقبـِلُ الاهالي عليها بفضل رقيّ مستواها علميا وتربويا. هذه التغييرات  كلّفتْ اللجنة َ التربوية الكثيرَ الكثير من الجهد بسبب مُعارضي التجديد، وجعلتهم يتخذون منّا (هيئة ً وافرادا ً) مواقفَ غير منصفة اطلاقا، لا بل عدائية. 
2.      أسّـسنا مكتبَ إدارة المدارس الاسقفية في حيفا وسمّينا مراقب الحسابات القانوني السيد وسيم عيساوي مديرا له. مهمة هذا المكتب هي تنظيم وترتيب ومتابعة كافة الشؤون المالية (مداخيل، مصاريف، رواتب، مستحقات، مشتريات، صيانة، حراسة الخ....) في جميع مدارس الابرشية بدون استثناء اطلاقا، وان يكون هذا المكتب مرجعا لكافة العاملين في المدارس وللمسؤولين عنها، بكل ما يختص بالأمور المالية.
3.      استحدثنا ، مكتبَ النائب  الاسقفي لشؤون مدارسنا، وهو بمثابة إدارة معارف اسقفية، تدير وتتابع يوميا وبصورة مباشرة، العملَ التربوي والاداري في كل مدرسة من مدارسنا بدون استثناء اطلاقا.
4.      تبنّينا مبدأ الشفافية المطلقة في ادارة حسابات المدارس واقرّينا ضرورة اصدار ميزانية سنوية لكافة المؤسسات التعليمية، ممهورةٍ بتوقيع مراقب حسابات قانوني.
5.      اسّـسْـنا مدرسة جديدة شاملة من الصف السابع حتى الثاني عشر، هي مدرسة مار الياس في حيفا وتقرر بأن يصبح اسمها فيما بعد " مدرسة الحجار" كونها افتتحت في مطرانية الحجار وكذلك تخليداً لذكر المطران غريغوريوس حجّار. لقد قوبل هذا المشروع بمعارضة شديدة جدا، من قِبَل المراجع الرسمية وخصوصا  بلدية حيفا. لكنَّ اصرار المطران واللجنة التربوية قد حسمَ الموقفَ لصالح اقامة المدرسة وفوزها باعتراف وزارة المعارف وبلدية حيفا ايضا. وها هي قد خرجت الفوج الأول من طلاب الثاني عشر في صيف سنة 2013 .
6.      أقرّينا اسلوبَ العطاء المفتوح وطبقّناه حرفيا لدى اختيار مديري ومعلمي مدارسنا الاسقفية، ممّا كلفنا سنويا تكريس عشرات  ساعات العمل، لمقابلة المرشحين واختيار افضلهم.
7.      اقترحنا وطالبْنا بإقامة موقع الكتروني للمطرانية، وبإصدارِ مجلةٍ للأبرشية وذلك خدمة لمؤسساتها وعلى رأسها المدارس، ولتعزيز التواصل  مع ابناء الابرشية في الوطن والمهجر، ومع العالم الواسع. وها هو العدد 16 من مجلة "الرابطة الجديدة" قد اصبح بين ايدي القراء الكرام.
8.      أزمة شفاعمرو : بذلت اللجنة التربوية جهودا كبيرة واكاد اقول مُضنية، في محاولة حَلّ إشكالٍ قديمٍ عالقٍ بين المطرانية ومجموعة من الشباب الشفاعمريين، حول التصرف بأموال كانتْ قد جُمعتْ كرسومٍ تعليميةٍ من الاهالي، ورُصِدَتْ في حساب واحد في البنك. عماً بأننا كلجنة تربوية، حرصْنا كلّ الحرص على حصْرِ اهتمامنا بالشؤون التعليمية التربوية فقط، اي لم نتدخّل اطلاقا بالشؤون العامة للمطرانية بما في ذلك الرعوية منها والمالية ايضا. لكن نظرا لقلقِنا بان هذا الإشكال قد تكون له إسقاطات سلبية على نسبة الجباية في شفاعمرو، قرّرنا التدخل عسى نحقق بذلك، انتظامَ دفع رواتب المعلمين وكافة استحقاقاتهم الاخرى. وذلك تمشيا مع مضمون الشعار الذي نقشناه على عَـلمِنا، وهو "أعطِ المعلمين حقوقهم وطالبهم بوجباتهم". 
9.      عقدنا اجتماعات مشتركة لمديري مدارس الأبرشية وفعاليات مشتركة لمعلمين  ولمجالس الطلاب وعقدت اجتماعات لشرائح طلابية من مدارسنا ووسعينا لتوحيد المناهج التدريسية والفعاليات التربوية.
10.  حاولنا افتتاح مدرسة في قرية المغار في مبنى بالقرب من الكنيسة، المجلس الرعوي طلب الانتظار حتى يتم استصدار رخصة بناء في موقع قريب من القرية. حذرنا بأن ذلك قد يستغرق عدة سنوات.
11. طالبنا بأن تكون جميع مؤسسات مار الياس في عبلين تابعة للكنيسة (الابرشية) وكان ذلك بعد اكتشافنا سنة 2011  بانها ما زالت أو قسم منها مسجل تحت اسم جمعية. اعتقدنا منذ فتح مكتب مدارس الابرشية بانها قد أصبحت ضمن مدارس الابرشية.  
12. قررنا بأن يتصدر قسيمة الراتب شعار (لوجو) المطرانية - للمعلمين والعاملين في المطرانية وبأجهزتها.
المجالات التي تحتاج للمتابعة:
أ‌.       متابعة محاولة فتح مدرسة في قرية المغار.
ب‌.  متابعة مركزة جميع المدارس تحت سقف واحد. معروف لنا بأن مدرسة مريم بواردي وربما غيرها من مؤسسات مار الياس في عبلين، هي ليست ملكا للأبرشية، حتى ولو من ناحية الرمز(סמל ביה"ס)، ولا للمطران شقور شخصيا، إنما هي، كما اتضح لنا مؤخرا، بملكية جمعية تحمل اسم "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس-عبلين" (עמותת בי"ס תיכון ומכללת מר אליאס-אעבלין שמספרה 58-016-852-4). يرأس هذه  الجمعية سيادة المطران شقور.
ت‌.  متابعة تنفيذ البند  رقم 12 أي وضع شعار المطرانية على قسيمة الراتب للمعلمين ولجميع العاملين في المطرانية.
ث‌.     تغير اسم مدرسة مار الياس الأسقفية في حيفا الى "مدرسة الحجار" (أنظر الملحق صفحة 2)
ج‌.   فحص امكانية  مطالبة المسؤولين بفتح جامعة مسيحية (أنظر الملحق صفحة 2)
استقالة اللجنة التربوية:
قدمتْ اللجنة التربوية يوم  2 كانون الاول سنة 2013 استقالتها الجماعية من عملها التطوعي في خدمة المدارس الاسقفية، الى سيادة المطران الياس شقور، وذلك احتجاجا على:
أ‌.       على عدم قيام المطران الياس شقور بنقل حسابات مدارس مؤسسات مار الياس في عبلين،  الى مكتب ادارة حسابات المدارس الاسقفية  الذي كانت اللجنة قد بادرت الى افتتاحه قبل نحو اربع سنوات في حيفا.
ب‌.   على رفض "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس في عبلين" برئاسة المطران الياس شقور، التنازل عمّا تملكه من عقارات مادية ومعنوية، لصالح كنيسة الروم الكاثوليك.



المدبر الرسولي واللجنة التربوية:
أ‌.       دعا المدبرُ الرسولي سيادة المطران موسى الحاج، أعضاءَ اللجنة التربوية للاجتماع به في دار المطرانية المارونية في حيفا يوم 30 كانون الثاني 2014. أعربَ لنا عن عميق تقديره للعمل الذي قامتْ به اللجنة، مناشدا ايّانا بمتابعة نشاطاتنا في خدمة مدارسنا الاسقفية.
ب‌.   نحن بدورنا أعربنا لسيادته- عن احترامنا الشديد لتوجّهه واهتمامه، وشكرناه على تقديره لعمل اللجنة التربوية، وعلى تجنّده في خدمة كنيستنا في هذه المرحلة الانتقالية المهمة، كما اكدّنا له ان استقالتنا لم تكن ولن تكون مزاجية، أو متعلقة بشخص المطران شقور الذي احترمناه وقدرناه وتعاونّا معه في خدمة الكنيسة ورسالتها التربوية والوطنية في آن واحد.
ت‌.  وضحنا لسيادته بأن استقالتنا، نبعتْ من العاملين الموضوعيين اللذين كنّا قد اشرنا اليهما بمنتهى الدقة والوضوح في كتاب اســتقالتنا، اي قضيـة الاملاك المعنوية والمادية المسـجلة على اســـم "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس – عبلين" وعدم نقل حسابات مؤسسات مار الياس في عبلين، الى مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا. وبدون تحقيقهما لن نعود لمتابعة نشاطاتنا في خدمة مدارسنا الاسقفية.
ث‌.  لقد دعَـوْنا لسيادة المدبر الرسولي بالتوفيق في مساعيه الخيّرة.
ملاحظات وتوضيحات:
1.    أعضاء اللجنة التربوية : د. حاتم خوري ، الأستاذ سهيل عطالله، د. جوني منصور، الأستاذ الياس مخول،  ، د. ابراهيم عطالله  والأستاذ سهيل مخول.
2.    عَملت اللجنة التربوية تطوعاً وبإخلاص حتى يوم استقالتنا يوم 2 كانون الأول 2013.
3.    مرفق ملف يوضح تاريخ اتخاذ القرارات وتفاصيل اضافية.
4.    مرفق كتاب استقالة اللجنة التربوية، موقع من قبل جميع أعضاء اللجنة التربوية.
5.    مرفق ملف تحت عنوان " مطرانيتنا بين التوقعات والواقع"  بقلم د. حاتم خوري.
6.    مرفق مقال بعنوان "اللجنة التربوية استقالت. لماذا؟ وماذا بعد؟" بقلم د. حاتم خوري.







التاريخ
القرارات والانجازات – إعداد وتلخيص : سهيل مخول
سنة  2008
1.    قررنا فصل مدرسة الواصفية عن الاكليريكية  وتقرر نمو مدرسة  الواصفية عرضياً وطولياً (كانت شعبة واحدة لكل صف أعلنا عن فتح باب التسجيل ليصب الصف شعبتين مدرسة نامية من الصف الثالث حتى السادس ).
2.    أعلنا عن عطاء مفتوح لمدير/ مديرة للمدرسة، وفي أعقاب ذلك  فازت   د. مرتا سليمان في العطاء عَينها مديرة لمدرسة الواصفية.
3.    وضعنا صلاحيات وأنظمة اللجنة التربوية ولجان الآباء. توجهنا خطياً للمديرين وأعلمناهم بذلك. من ضمنها استحدثنا موضوع الاعلان عن عطاء بكل ما يتعلق بالمديرين والمعلمين في مدارس الابرشية.
4.    قامت  اللجنة التربوية بزيارة المدارس للتعرف على احتياجاتها.
5.    اقترحنا تعيين "مفتش"  نائب اسقفي لمتابعة عمل المدارس عن قرب. طلبنا زيادة عدد الموظفين العاملين في حسابات مدارس الأبرشية.
6.    تعين الاستاذ سهيل مخول مُركزاً لأعمال اللجنة التربوية له الحق بأن يوقع على الرسائل، بالنيابة عن اللجنة التربوية ويقوم بزيارات لمدارسنا ممثلاً عن اللجنة التربوية وذلك ضمن العمل التطوعي لكافة أعضاء الجنة التربوية.
7.    فحصنا امكانية فتح مدرسة مبنى بالقرب من الكنيسة في قرية المغار وذلك لاستقبال الطلاب في 1.9.2009. زرنا الموقع وبعد عدة جلسات مع كاهن الرعية والمجلس الرعوي قرروا الانتظار حتى استصدار رخص البناء وبعدها تفتح المدرسة في المبنى الجديد المنتظر. نوهنا بأن ذلك سوف يستغرق سنوات طويلة كون قطعة الأرض المقترحة للبناء خارج مسطح القرية (حتى نهاية 2013 لم تصدر رخصة البناء).
8.    فحصنا امكانية فتح مدرسة نامية في حيفا لاستقبال الطلاب في مطلع أيلول 2009 ، يعلن عن ذلك سيادة المطران الياس شقور يوم عيد الميلاد.

سنة 2009
1.      تقرر فتح صف واحد ثامن وصف واحد تاسع في المدرسة التي سوف تفتح في حيفا.
2.     اللجنة التربوية تتبنى مركزة الحسابات المتبع في المدارس التابعة للآتين وتطلب من المطرانية تنفيذها.
3.     الاعلان عن عطاء لإدارة مدرسة مار الياس الاسقفية  في حيفا، تم اختيار اسم مار الياس لكي تعتبر كفرع لمدارس مار الياس عبلين مع امكانية تغير اسم المدرسة لتصبح على اسم المطران الحجار بعد حصولنا على رخصة المدرسة. مقابلة مرشحين وتعين الاستاذ سمعان أبو سني مديراً للمدرسة.
4.     تقرر ترميم مبنى المطرانية (الحجار)  ليصبح مبنى المدرسة في حيفا.
5.      استحداث جلسات مشتركة لمديري مدارس الابرشية.
6.     يوم 24.04.2009 جددنا طلبنا بخصوص مركزة مدارس الأبرشية.
7.     على ضوء التقرير المالي بما يتعلق في المدرسة الاكليريكية- اللجنة التربوية  توصي بعطلة قسرية الى : عبد الله مزاوي، داود مزاوي، جوزيف حلو، يسرى شوفاني و الخوري اميل شوفاني. وتوصي  بتعين الاستاذ نصار كسابري مدير للمدرسة الاكليريكية  (كونه نائب المدير) مع هيئة إدارية التي يختارها. وعقد جلسة مع الهيئة التدريسية في المطرانية يوم 28.8.09 لاطلاعهم على المستجدات.
8.     اللجنة التربوية تتبنى توصيات اللجنة الاسقفية الرسمية المكونة من- الكهنة: فوزي خوري، إبراهيم داود و الياس عبد ومن الأستاذة : سهيل عطا الله ، الياس مخول وسهيل مخول. بما يختص بالخوري اميل واقفال الاوتيل "الدير" الموجود في الاكليريكية.
9.     يوم 24.3.2009 تقرر فتح مكتب لرعاية شؤون مدارس الأبرشية.

سنة 2010
1.     قررنا (اللجنة التربوية)  بأن تقوم المطرانية  بفحص امكانية  مطالبة المسؤولين بفتح جامعة مسيحية  وذلك في أعقاب الجلسة التي عقدت يوم 1.5.2010 للجامعة  المسيحية التي بارك حجر أساسها البابا بنديكتوس، عندما زار البلاد في شهر أيار سنة 2009. تقرر في تلك الجلسة تغير اسم الجامعة من مار الياس الأكاديمية الى المؤسسة  الأكاديمية الناصرة.  السؤال هل هذا التغيير قانوني؟ شعرنا بأن الجامعة المسيحية قد اختطفت.
  1. اللجنة التربوية تدخلت بشكل فعال لحل الأزمة في شفاعمرو.
  2. تقرر فتح مكتبة في مدرسة الواصفية الناصرة لكي تخدم طلاب المدرسة وقد فتحت المكتبة وقد تعينت معلمة لتديرها.
  3. في شهر آب  2010  تم تجهز طابق كامل في بناية بملكية المطرانية  لكي يصبح مكتب لإدارة المدارس تم تعيين مراقب الحسابات السيد وسيم عيساوي مديراً للمكتب (في نفس البناية  يوجد مكاتب المحكمة الدينية لأبرشيتنا ).
  4. بادرنا لصدور مجلة للأبرشية، تقرر اسمها الرابطة الجديدة، يحررها الأستاذ سهيل عطا الله صدر العدد الأول منها في حزيران 2010

سنة 2011
1.     استحداث وظيفة "مفتش" وتعين الأب أغابيوس (عارف) يمين نائباً أسقفياً لشؤون المدارس وذلك يوم 18.2.2011.
2.     أعلنا عن عطاء مدير/ مديرة، للمدرسة الاكليريكية (المطران) ولمدرسة  الواصفية وتم تعين د. مرتا سليمان مديرة لمدرسة المطران  وتعين المربية  سلفيا عزام مديرة للواصفية.
  1. سيادة المطران يطلب من وسيم عيساوي بأن تكون ادارة حسابات كل مدارس الأبرشية ومن ضمنها مار الياس الثانوية عبلين ومدرسة مريم بواردي عبلين في مكتب ادارة المدارس. (بروتوكول جلسة رقم 11 يوم 16.06.2011).
  2. استمرار مساعي اللجنة التربوية لحل الأزمة في شفاعمرو وبحثت الموضوع مع لجنة الشباب في شفاعمرو ومع اللجنة الاقتصادية.

سنة 2012
1.     . فصل المدرسة الاسقفية الابتدائية عن الاسقفية الثانوية في شفاعمرو.
2.     فتح حساب جديد في بنك مركنتيل،  بدل الحساب الذي كان مشترك مع لجنة الشباب. وذلك من اجل إيداع الاموال الجباية من المدرستين في الحساب الجديد.
3.     مدارس عبلين:
أ‌.         في الجلسة رقم 6 يوم  8.3.2012   عرض وسيم عيساوي التقرير مدارس الابرشية  ولم يشمل عبلين تقرر في هذه الجلسة متابعة ما طلب في السنوات السابقة وكان نص القرار ما يلي:  " على أسامة مطر القيم العام وعلى وسيم عيساوي مدير مكتب مدارس الأبرشية إدراج مدارس عبلين ( مار الياس عبلين و مريم بواردي عبلين) في حسابات المطرانية"
ب‌.    عدنا وجددنا القرار في الجلسة رقم 9 يوم 3.4.2012  وفي الجلسة رقم 22 ( ب)  يوم الثلاثاء 31 تموز 2012 جاء في محضر الجلسة ما يلي: "سيادة المطران: لماذا يا أسامة حتى اليوم لم تضم مدارس عبلين لمكتب مدارس الأبرشية؟ أسامة مطر: من مطلع أيلول القادم سوف نبدأ في ضم أمور معينة إلى مكتب المدارس سهيل مخوللمن تتبع مدارس عبلين في وزارة المالية والى أي حساب تصل الأموال من الوزارة،  هل إلى المطرانية أم إلى الجمعية؟ د. حاتم خوري: الجمعية هي التي تملك المدرسة، الخوري الياس شقور هو صاحب هذه المدارس وهو اليوم المطران استمرار وجود الجمعية كصاحبة للمدرسة يتنافى مع مبدأ مركزة المدارس الأسقفية كما انه يسيء جدا إلى سمعة المطران والى سمعة اللجنة التربوية."  
ت‌.    في الجلسة رقم 31 يوم الأربعاء 31.11.2012 بحضور المستشار القضائي تم اعلامنا بأن جمعية عبلين لا تملك شيء – تملك فقط  رمز المدرسة مُسجل على اسمها. والمستشار القضائي بسام كركبي سوف يتابع موضوع حل الجمعية.
4.     اللجنة توافق على طلب الاب وليم بإنهاء عمله مديرا في شفاعمرو، تعيين هيئة مؤقتة  لإدارة المدرسة الثانوية وتعلن عن عطاء لإدارة المدرسة ثم
          تعين الاستاذ فاروق فرهود مديراً للمدرسة الأسقفية الثانوية في شفاعمرو.
5.     " مطرانيتنا بين التوقعات والواقع"  : عقدنا عدة جلسات مع سيادة المطران الياس شقور لبحث موضوع " مطرانيتنا بين التوقعات والواقع"  ومن ضمنها ما يتعلق بمؤسسات مار الياس عبلين. بروتوكولات 12- 14 سنة 2012يوم 9.5.12 ويوم 14.5.12 ويوم 21.5.12 تقرر في نهايتها ما يلي: القرارات:
أ‌.        طلبات الكهنة: اللجنة التربوية تبادر إلى لقاء مع مندوبين عن الكهنة.  سيادة المطران مستعد أن يختار قيم عام من ثلاث كهنة مرشحين لهذه الوظيفة تم ترشيحهم من قبل الكهنة. كما وأن المطرانية مستعدة لتلبية طلبات الكهنة المذكورة في رسالتهم لسيادته.
ب‌.  شفافية الحسابات: بتعاون الكهنة مع راعي الأبرشية، يتابع الموضوع في الحسابات وفي جميع النواحي المالية.
ت‌.     مدارس عبلين:  أقر(تقرر)  متابعة دمج مؤسسات عبلين بالأبرشية كما يظهر في ورقة العمل مطرانيتنا بين التوقعات والواقع البند رقم 3 صفحة 12 .
ث‌.     وقفية كنسية:  أوعز سيادة المطران الياس شقور، للمستشار القضائي للمطرانية ، المحامي بسام كركبي بتحضير كل ما يلزم لتحويل كل ما يملك سيادته في عبلين باستثناء بيته القائم هناك  لكي تصبح هذه الأملاك وقفية كنسية  بشرط أن تكون الضرائب على المطرانية.
ج‌.      الإعلام: يعين شخص للقيام بالمهام المذكرة في ورقة العمل مطرانيتنا بين التوقعات والواقع صفحة 12 و13.
ح‌.      كهنة في اللجنة التربوية: اللجنة التربوية تطلب من الكهنة في الاجتماع معهم (القرار رقم 1) اختيار كاهنين لكي ينضما للجنة التربوية.

سنة 2013
1.     المبادرة لبناء موقع للأبرشية  http://melkitegalilee.com
2.     جددنا طرح موضوع  جمعية عبلين ومركزة حسابات مدارسنا في الجلسة رقم  8/13 التي عقدت يوم الخميس 16.05.2013   
3.     تقرر "على الجمعية أن تعقد اجتماعاً خلال اسبوع مع محامي الجمعية ومحاسبها"  وذلك في الجلسة رقم جلسة رقم  9/13  التي عقدت  يوم الاربعاء 26.06.2013  من أجل التنازل عن ما تملكه للكنيسة أو لسيادة المطران الياس شقور. لم تعقد جلسة للجمعية.
4.     تعهد سيادة المطران أن يبادر لعقد الجلسة لإنهاء الموضوع  بما يتعلق في جمعية عبلين وذلك في جلسة  اللجنة التربوية رقم  10/13 التي عقدت  يوم الاثنين  22.7.13..
5.     حتى يوم  16.10.2013  لا يوجد لدى سيادة المطران الياس شقور أي جواب ، يتعلق بتوصيات لجنة الخبراء بخصوص نقل ما تملكه جمعية عبلين. تعاقبت الجلسات  بخصوص جمعية عبلين - لم ينفذ أي شيء من القرارات بخصوصها ولذلك استقالت اللجنة التربوية.
6.     استقالت اللجنة التربوية  يوم 02.12.2013 


 
   



                                                                        25 نيسان 2012
                ورقة عمل  للجنة التربوية وسيادة المطران الياس شقور -  بقلم : د. حاتم  خوري
بعنوان : مطرانيتنا  بين التوقعات والواقع
توطئة:
تطرقت اللجنة التربوية في اجتماعها ما قبل الاخير بتاريخ 3/4/2012 الى ما   وصل ويصل الى اسماعها من حديث اوساطٍ  مختلفة من ابناء كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية في الجليل ، عن اوضاع مالية مشبوهة في المطرانية  وعلاقات رعوية مهزوزة وملفات اخلاقية مفتوحة حتى امام السلطات المدنية(!!) ، ونزاعات  بين المطران ومجموعة من الكهنة  تجسمت باتهامات متبادلة اقتضتْ تدخل القاصد الرسولي وقيادات كنسية اخرى ولربما مدنية ايضا .
ان هذه الاقاويل التي نود  لا بل نتمنى ان تكون مجرد اشاعات مغرضة ، تقلقنا كثيرا  وتزعجنا للغاية  كأعضاء لجنة تربوية اسقفية وكأبناء مخلصين جدا لهذه الكنيسة ، لم يسكتوا في الماضي عن تجاوزات مالية ارتكبتها عهود سابقة في المطرانية . كما تسىء الينا والى سمعتنا الشخصية ،ذلك لكوننا نتردد كثيرا على دار المطرانية ونلتقي تباعا مع سيادة المطران ، ونـُعتبر من وجهة نظر الناس ، مقربين من سيادته .
بعد تداول الامر مع سيادة المطران في الجلسة اياها وكذلك في الجلسة التالية بتاريخ 23/4/2012 ، تقرر ان هذه الاوضاع تقتضي تعيين جلسة خاصة مطولة بعد عيد الفصح ، لبحث ٍ عميق ٍ لتوضيح الامور ووضعها في نصابها الصحيح .
على خلفية ما ذكرتـُه اعلاه ، وعلى ضوء ما اصطدمتُ به شخصيا، خلال فترة الاعياد حيث تتلاقى الناس بصورة مكثفة أكثر ، وتتشعب الاحاديث ، فان سيرة المطرانية تبقى على السن الكثير من الناس ، متجسمة ً في هيئة اسئلة تـُطرح ربما بنيـّة طيبة وربما بخبث كبير ، في سياقات عديدة مختلفة تبدو للوهلة الاولى بعيدة عن قضايانا الكنسية المحلية ، لكنها لا تلبث ان تصب في هذا الاتجاه . واعطي على سبيل المثال لا الحصر اطلاقا ، مثالين فقط :
1. سيرة الوزير السابق بن عزري التي اثيرت صدفة في سهرة جمعتني بمجموعة من المعارف والاصدقاء،  في اعقاب تحريره المبكر من السجن ، تدرجتْ لطعن ٍ في نزاهة المؤسسات الدينية عموما  وغـرَق ِ هذه المؤسسات في الفساد الاداري المالي ، واذ بأحد الموجودين يسألني انا بالذات : " هل الفساد في الادارة المالية في المطرانية ، الذي سمعنا عنه  مؤخرا ، ما زال مستمرا ؟ "
2. الخبر الذي تداوله الاعلام مؤخرا ، عن حراك لمجموعة كبيرة من الاكليروس الكاثوليكي  في غرب اوروبا ، تطالب قداسة البابا بأحداث تجديد في موقف الكنيسة الكاثوليكية، بشأن دور المرأة في الخدمة الكهنوتية  وبشأن زواج الكهنة . هذا الخبر كان بالصدفة ايضا ، مدار حديث مجموعة من الناس . هذا الحديث ما  لبث ان تحول الى قضية تساؤل حول منسوب العفة في اوساط الاكليروس العازب خصوصا على خلفية حوادث التحرش الجنسي المنسوب لرجال اكليروس في دول غرب اوروبا والقارة الامريكية ، لينتهي بسؤال ازعجني جدا ، عن مدى  صحة الاخبار عن ملفات اخلاقية مفتوحة  ضد رموز في الكنيسة  المحلية...!!
هاتان الحادثتان  وغيرها من الوضعيات العديدة المشابهة، قد عزز قناعتي بصحة القرار الذي اتخذته اللجنة التربوية برئاسة سيادة المطران في اجتماعها بتاريخ 3/4/2012 وفي 23/4/2012 بشأن تخصيص جلسة كاملة لتوضيح الامور في سبيل ابراز الحقائق وتفنيد الشائعات.
وعليه ، وفي سبيل تنجيع العمل في الجلسة المتوخاة بتاريخ 3/5/2012 وعـَدْتُ اللجنة َ التربوية بإعداد ورقة عمل(تعبرّ حاليا عن رأيي الشخصي بطبيعة الحال) ، وها أنا الان اضعها امامكم (سيادة المطران، النائب الاسقفي لشؤون المدارس، القيم العام واعضاء اللجنة التربوية فقط لا غير) مستهلا اياها بالمضامين ومختتما بالتوصيات.
اكون شاكرا لكم ان اطلعتم عليها وابديتم رأيكم بمضامينها وبتوصياتها .
المضامين
لقد سرني جدا (ولا ابالغ ان قلتُ اسعدني) سماع القاصد الرسولي وهو يزفّ اليّ والى زملائي في الهيئة الادارية لجمعية ابناء ابرشية الجليل (اثناء اجتماعنا به في دار القصادة الرسولية على جبل الزيتون في القدس قبل نحو سبع سنوات) خبرَ قرار الكرسي الرسولي بتعيين الاب الياس شقور مطرانا اصيلا على ابرشية الجليل للروم الملكيين الكاثوليك . ان ارتياحي شخصيا لهذا الخبر ، قد نبع مما عرفته عن ابونا الياس وما يتمتع به من باقة معطيات مميزة قلما توفرت ،حتى ولو جزئيا ، لدى معظم اسلافه على الكرسي العكاوي ، اذكر منها ما يلي : جذوره ومنشأه في احضان اسرة مُحبـّة دافئة ورعـة ومهجـّرة ذاقت مرارة  الاقتلاع ، ومكافِحة ايضا كمعظم اسرنا آنذاك في الجليل ، ليس فقط للحصول على الدفتر والمسطرة والقلم لأبنائها انما ايضا على توفير لقمة العيش الكريمة . وهكذا رأيت ُ بالأب الياس شقور واحدا منـّا ، لكنه يتربع في الصف الاول بيننا من حيث  : حضوره الدائم المميز المجنـّد في خدمة مجتمعنا على اختلاف اطيافه ، وثقافته الواسعة واجادته لعدة لغات والعبرية بينها ، وقدرته على خلق علاقات وطيدة مع العالم الخارجي ، وكفاءته في تجنيد الاموال الطائلة التي رصدها في اقامة مؤسسات مار الياس في عبلين والمخيمات الصيفية وغيرها.  لقد رأيناه يشتري اراضي ويبني مؤسسات ويشيد كنيسة تعجز عنها رعية باكملها ، في حين كان بعض رجالات الاكليروس واعوانهم من لصوص الاوقاف يبيعون الاوقاف والمقابر ايضا، بيعا مباشرا و/او تحت غطاء  التأجير لمدة تزيد عن الف(نعم عن الف) سنة ، و يعيثون فسادا في مقدرات الكنيسة تحت غطاء الثوب الكهنوتي و/او الاسقفي .  كما خبرتـُه شخصيا ، مقاوما عنيدا متلاحما مع كهنة الابرشية ومع العلمانيين ايضا ، الذين رفعوا صوتهم وحشدوا جمهورهم  واستلوا اقلامهم  وفتحوا محفظة نقودهم الشخصية وانصاعوا لصوت ضميرهم في مجابهة الفساد في ادارة الاوقاف.
من هنا ، تفألتُ خيرا بقرار الكرسي الرسولي ، وقلتُ بصوت عال ٍ : الشخص المناسب في المكان المناسب،  وعلقتُ آمالا كبارا على فترة اسقفية المطران شقور ، كما توقعتُ ان يبادر فورا بعد الرسامة، الى تحريك الامور وتفعيلها، ذلك لانه ليس كبعض اسلافه الذين كانوا يبررون ما يبدر منهم من تردد او تأجيل او امتناع عن اتخاذ القرارات بمقولة "انا غريب الديار لا اعرف الناس والمشاكل والاوضاع عموما ، ولا اعرف اللغة العبرية ايضا "  .
لقد علقتُ فعلا آمالا  كبيرة وكثيرة على اسقفية المطران شقور ، ومنها ما يلي :
1. المؤسسات التعليمية التربوية : توقعتُ ان يسعى ابونا الياس بعد رسامته مباشرة، الى توحيد هذه المؤسسات وزيادة عددها وتعزيز عملها وتوضيح رسالتها المميزة وتتويجها بجامعة تخدم كافة قطاعات شعبنا طلابا ومحاضرين ، خصوصا وان ابونا الياس– كما كان يعلن دائما – قد خطى خطوات عديدة على طريق تحقيق تأسيس هذه الجامعة .
2. مؤسسات اخرى : توقعتُ ان تتطلع المطرانية في عهد المطران شقور وتسعى جادة ً لاقامة مؤسسات اسقفية تغطي مجالات اخرى ، مثلا : تأسيس مستشفى او على الاقل مركز طبي ّ في شفاعمرو ، بيت طلبة او نزل للطالبات الجامعيات في حيفا ، صندوق منح  تعليمية لتعزيز الدراسة فوق الثانوية في اوساط شبابنا، مقابل خدمة اجتماعية يقدمها كل من يحوز على منحة ، وغيرها من الامور والتطلعات....
3. الادارة المالية في المطرانية : توقعتُ تحديثها وتنجيع ادائها وتفعيلها كآليـّة شرعية تعمل بشفافية تبدّد ُ كل علامات الاستفهام والتعجب والشكوك والاشاعات  التى تشوه لا بل تضعضع مصداقية المطران والمطرانية وتقتل سمعتهم . اجل لقد قلتُ في نفسي انه اذا تحققت مثل هذه الآلية المشار اليها اعلاه ، وتوفـّر الاصرا ر الصادق المخلص  على معالجة جسد المطرانية المالي، هذا الجسد الذي انتـُهكت حرماته (عينك عينك!!) في اكثر من عهد سابق ، فسيكون هذا التطور كفيـلا بما يلي :    
(أ) باستئصال نـُدَبَ الماضي(مثل : اوتيل جراند نيو، مضافة السواح في مجمـّع الاكليريكية، مطبعة الحكيم ، دير الهوسبيس في مركز الكرمل – حيفا ، وغيرها وغيرها من القضايا العالقة التي اشار اليها في حينه وبكل وضوح ، تقريرُ لجنة كشف الحقائق التي أتت من رام الله بتمويل من الفاتيكان ، لفحص الاوضاع المالية في المطرانية . يـُذكر ان هذا التقرير المهم وغير المسبوق كان قد كـُتب في عهد المطران بطرس المعلم ، لكنه خـُنق في المهد وتـُرك ، منذ اكثر من عشر سنوات، جثة ً هامدة في براد المطرانية !!
(ب) بمعالجة جراح الحاضر
(ج) ومنع انزلاقات المستقبل او على الاقل احراج اي مطران قادم  يجرأ على عدم الالتزام  بتطبيق نهج قائم لادارة مالية منظمة شفافه وسليمة .
4. كهنة الابرشية وجمهور العلمانيين : كما ان الرأس السليم المتزن والقدمين السليمتين الثابتتين على الارض ، هما شرطيان اساسيان لقدرة الجسم على المشي بصورة سليمة ، فان ابرشية الجليل – ككل ابرشية اخرى- "تتكرسح" اذا فـُقد التواصل السليم والجهد المتكامل والتعاون البناء بين رأسها (المطران) وقدميها (الاكليروس والعلمانيين) . من هنا ، ونظرا لثقتي بحكمة واتزان ابونا الياس شقور من جهة، ومعرفتي الشخصية العميقة بمعظم كهنة الابرشية وبقطاع واسع جدا من ابناء طائفة الروم الكاثوليك في الجليل ، والتأكد من محبة غالبيتهم العظمى لكنيستهم وغيرتهم الشديدة عليها وعلى نقاء سمعتها من كل شائبة ، توقعتُ من ادارة المطران شقور ان تعمل على رصّ صفوف ابناء الطائفة اكليروسا وعلمانيين، وحشد طاقاتهم الفكرية والمعلوماتية والشخصية والعلمية والاقتصادية الخ في سبيل النهوض بالأبرشية الى المستوى الذي يليق بها محليا وعالميا.
لا  اريد ان استرسل اكثر في استعراض التوقعات الطموحة والآمال الكبار التي علقتـُها على فترة اسقفية المطران شقور، علما باني كنت ادرك تماما ان الطريق الى ترجمة هذه التوقعات والآمال الى لغة الواقع ، اي تحويلها من مرحلة المنشود الى مرحلة الموجود لن تكون مزروعة بالورود ...
ان السؤال الذي يفرض نفسه علينا الان بعناد والحاح دون ان يترك لكل الغيورين على مصلحة الكنيسة ، فرصة تحاشيه ، هو :
بعد مرور اكثر من ست سنوات على اسقفية المطران شقور ، ماذا من المنشود قد اصبح موجودا فعلا ؟
1. المؤسسات التعليمية التربوية  :لقد حققت اللجنة التربوية برئاسة المطران شقور وتأييده ودعمه، انجازات كبيرة ، ومع ذلك لا بدّ من التوقف عند الامور التي اشرتُ اليها آنفا في اطار الآمال والتوقعات المذكورة اعلاه، كما يلي :
(أ) توحيد المؤسسات وحساباتها : حسابات مدارس عبلين لم تـُدمج حتى الان مع حسابات بقية المدارس الاسقفية ولم تـُنقل اصلا الى مكتب ادارة المدارس في شارع عين دور- حيفا ، لماذا؟ الاجوبة التي كنا قد سمعناها كلجنة تربوية في جلستها بتاريخ3/4/2012 ، من المطرانية ، لم تكن مقنعة اطلاقا، ولا اريد ان اقول مهينة ً لعقولنا...
(ب)زيادة عدد المؤسسات وتعزيز عملها : اضيفت الى كوكبة مدارسنا مدرسة جديدة(مار الياس – حيفا)، وهذا حسن جدا ولقد تمّ بفضل اصرار سيادة المطران واستعداده لتحدي الصعوبات الكثيرة والكبيرة التي وضعتها السلطات المدنية المسؤولة وخصوصا بلدية حيفا . وبمدى ما سرني ويسرني هذا الانجاز ، اتسأل : ألم يكن بإمكاننا تسجيل انجاز مشابه آخر ، ان لم يكن اكثر من ذلك!
(ج)توضيح رسالة مدارسنا : انشغلت اللجنة التربوية عن هذا الموضوع المهم جدا، لان الظروف قد اقحمت على اللجنة ، امورا مالية كان ينبغي ان لا تصل الى طاولتها اطلاقا.
(د)ضمان ملكية المطرانية لابنية مؤسساتها التربوية المختلفة : كنتُ اتصور ان هذا الموضوع في عرف الناس امر مفروغ منه ، حتى التقيتُ صدفة قبل بضعة اسابيع ، في مناسبة اجتماعية ، مع احد ابناء طائفتنا الذي يعتبر نفسه ، ولربما يعتبره آخرون كذلك ، من وجهاء الطائفة . تدرج الحديث المتبادل بين الموجودين الى شؤون المطرانية والمطران، وسمعته يشيد بالتغيير الذي حصل في مدارسنا الاسقفية في الناصرة، لكنه ما لبث ان نظر الي نظرة عتاب قائلا :"شو بعدو الخوري اميل بساوي هناك ؟ " قلتُ له : " ان الخوري اميل مع انه انهى خدماته في المدرسة، الا انه ما زال خوري الطائفة في الناصرة " . يبدو لي ان تفسيري هذا لم يعجبه، لانه قال لي ما مفاده بان الخوري اميل يعتبر نفسه مالكا لمكان سكناه الحالي ولعمارة المضافة التي يديرها اخوه ، لكنه لم يسجل هذا الملك ولم يطوبه على اسمه كما فعل المطران شقور في عبلين ، و " لذلك فان المطران لا يجرأ على مجابهة الخوري اميل ، لان من كان بيته من زجاج  فـلا "يراجد" حجاره على الآخرين".
(ه) الجامعة : ان التصريحات المتعاقبة التي كنت اسمعها واقرأها،حتى قبل خطاب سيادة المطران شقور اثناء القداس البابوي في الناصرة ،جعلتني مطمئنا بان الجامعة قد اصبحت في جيب الكنيسة . فجأة انقلب الموضوع رأسا على عقب. لماذا؟ ماذا جرى ؟ وهنا اراني مضطرا ان استعيد سؤالا يتراوح بين الاستهزاء والتشفي والتهكم ، طرحه احدهم في معرض حديث دار امامي قبل نحو سنة : "ماذا جرى لحجر الاساس الذي باركه قداسة البابا ؟؟!
2 اقامة مؤسسات اخرى اسقفية غير المدارس : بعد مرور ست سنوات على اسقفية المطران شقور ، يبدو لي وارجو ان اكون مخطئا، ان عنصر الزمن قد قال كلمته الاخيرة وحسم الموقف، بحيث ان حلم اثراء كنيستنا وتعزيز دورها باقامة مؤسسات انسانية اجتماعية (غير المدارس )سيبقى لاسفي الشديد جدا، حلما بعيد المنال ... لا بل اخشى ان الوضع قد يتفاقم ازاء بعض الطروحات الغريبة العجيبة التي وردت اكثر من مرة في خضم ازمة شفاعمرو، ومفادها : "المدارس هي ككل مشروع اقتصادي، ان لم تربح ينبغي اقفالها " . هذا التصريح الخطير ينطوي على تطور ٍعكسيّ جعلني استذكرحديثا صريحا كان قد سمعه منيّ ابونا الياس قبيل رسامته اسقفا وبعدها ايضا، حيث قلتُ له : " ان كل ما حققته يا ابونا من مشاريع كبيرة وانجازات ٍ جبارة ، قد مهـّد لك الطريق الى المطرنة ، وسيجعل عشرات الآلاف من كهنة وعلمانيين ومن غير المسيحيين ايضا ، يهتفون لك بملء حناجرهم : "مستحقٌ ، مستحقٌ، مستحقّ " وبالتالي  فان هذه الآلاف واكثر منها تتوقع من فترة اسقفيتك انجازات جديدة " .  ولقد اضفتُ بنوع من الفكاهة قائلا : "ان  وضعك الان يا ابونا الياس، اشبه ما يكون بوضع معلم مجتهد جدا ، جمع كمية كبيرة من نقاط الاستكمال ، اهـّـلتـْــهُ لنيل درجة  اعلى . وهذه الدرجة الجديدة بالذات اختزلتْ نقاط َ الاستكمال السابقة من جهة ومن جهة اخرى اضحتْ تطالبه – وبحق – بنقاط استكمال جديدة " ....
3. الادارة المالية لشؤون الابرشية: ابرشيتنا الجليلية الحبيبة هذه، تعاني- في رأيي - منذ عشرات السنين - ليس من ازمة ايمانية انما من ازمة ِ ثقة بسلامة وبنزاهة وبحسن تصرف ادارتها المالية والرعوية . ابرشيتنا لا تشهد هرطقات وبدع ايمانية ، انما كل ابناء الابرشية شاهدوا ويشاهدون ادارة مالية مركزية مغلقة سرية وكأنها تحتفظ باسرار نووية و/او كأنها مزرعة خاصة  يملكها المطران المتولي، وليس ملكيا وقفيا (على اختلاف اسمائه وانواعه ) يسـتلمه مـطـران الابرشــية امانة ً (وزنة ً) معلقة ً في عنقه ، ينبغي صيانتها وتطويرها واستثمارها ايضا ، لتعزيز الموارد التي تتغذى منها الابرشية . غني عن البيان ، ان الاستثمار او التعامل بالامور المادية بصورة عامة ، هي قضية اقتصادية صرفة لها اسلوبها العلمي العملي الذي يقوم على ركيزتين اساسيتين  هما : الادارة المنظمة والشفافية . الفوضى الادارية المالية تقتل الشفافية ، وغياب الشفافية يختبيء دائما وراء الفوضى العارمة . الفوضى وغياب الشفافية تكبـّل المراقبة لا بل تغتالها ، وغياب المراقبة العلمية الصحيحة عن اي ادارة مالية لمؤسسة مدنية او بالذات دينية ،هي – في احسن الحالات – مدعاة للشكوك والاشاعات والنفور ، او كما قلت مرارا في السابق ، هي تطبيق وترجمة للمعادلة المعروفة :
تعامل بامور مالية – (ناقص) مراقبة =(يساوي) فســـاد  .   نعم سيُفهم هذا التعامل وسيُدرّج كفساد ، نعم كفساد على رؤوس الاشهاد حتى لو لم يكن هناك فساد فعلي . ذلك لان النزاهة لا يكفيها ان تـُطبّـق فقط، انما ينبغي ان تـُـشاهـد ايضا، لا بل ان تكون ملء العين والبصر. وهكذا كان سروري كبيرا عندما قرأتُ في صحيفة "حيفا "بتاريخ 20/4/2012 ، اعلان عطاء صادرا عن المطرانية بشأن تأجير 28 شقة . ارجو وآمل ان يصبح هذا الاسلوب نهجا تتبعه وتلتزم به بمحض ارادتها ادارة المطران شقور ،اي اسلوب العطاء المفتوح والظرف المختوم ، الخاضع لمراقبة هيئة مالية تعيـّـنها  المطرانية ، لترافق فتح العطاءات واختيار المقاول او المستثمر المناسب ايضا ، ومن ثمّ لتقديم تقرير بتوقيع اعضائها الى سيادة مطران الابرشية ، يوجز عملها ويعرض توصياتها . لا شك لدي بان سيادة المطران  وزملائي في اللجنة التربوية ، يذكرون جيدا اني كنتُ قد اشرتُ الى اهمية الالتزام بأسلوب المناقصة/العطاء، وطالبت به مرارا وتكرارا منذ بداية عهد المطران شقور، اي قبل اثارة الشكوك واطلاق الاتهامات واقحام  الفاتيكان على الصورة والرضوخ لإملاءاته (على ذمة صحيفة المدينة بتاريخ 27/4/2012) وما ترتب ويترتب عليها من اضرار معنوية جسام للمطران شخصيا وللمطرانية بشكل عام ، كما حدث في قضية بناء عمارة البنك في شفاعمرو، والارض في معليا وكفر ياسيف والاتفاقية السابقة بشان تأجير شقق للسكن في حيفا وغيرها من الاتفاقيات التي لربما لم يُعلن عنها....
4. الكهنة والعلمانيون : لقد تفألتُ وتوقعتُ فعلا بان عهد المطران شقور سيشهد رصا لصفوف ابناء كنيسة الروم الكاثوليك في الجليل، اكليروسا وعلمانيين. حينما توقعت هذا من ادارة المطران شقور، قبيل رسامته قبل اكثر من ست سنوات ، لم اكن ساذجا تماما ، لاني كنت اعي جيدا ان بعض الكهنة غير المتزوجين في الابرشية العكاوية ، الذين طمحوا للفوز بهذا الكرسي المرموق (وانا بالمناسبة لا اعيب عليهم طموحهم هذا اطلاقا) قد لا يتعاونون مع المطران الجديد . لكني برغم ظنوني هذه ، بقيتُ متفائلا بان حكمتهم جميعا (مطرانا وكهنة) وواقعيتهم وروحانيتهم وحُسنَ اصغائهم وتفهمهم للكلمات المهدئة الواقعية المطيـّبـة للخاطر التي قلتـُها لمعظمهم بمبادرتي ، لن تسمح لهم بالتغريد خارج السرب.  لم يخب تقديري بدليل ان هذا ما حدث فعلا في البداية، اذ رأيتُ ان هذه المجموعة الصغيرة (عددا) بالذات(باستثناء واحد منهم فقط ، ابى ويأبى ان يـُسترضى – كما يبدو لي-  باقلّ من الكرسي الاسقفي )،  وكهنة الابرشية بصورة عامة و العلمانيين ايضا بغالبيتهم الساحقة ، يلتفون حول المطران الجديد في القداديس الاحتفالية والمناسبات العامـة وتنفيذ المهام التي يوكـلها المطران اليهم ، كما سمعتـُهم يبايعـونه دونما تحفـظ ...
فعمـّــا تمخض شهر العسل هذا ؟
ان الوضع اليوم في الابرشية لم يبق سرا . لقد سمعنا ما سمعناه، وشاهدنا اصطفافات وانقسامات في صفوف الكهنة والعلمانيين من حيث موقفهم من المطران والمطرانية عموما ، الامرالذي خلق تباعدا وصل حد المقاطعة ، وشكـّل حيزا لدفيئة ٍ تـُستنبت فيها بذور الشكوك والاتهامات والاشاعات و...و...
والسؤال المهم الان هو :"لماذا نشأت هذه الفـُرقة   ؟
يبدو لي من خلال اعتمادي على بعض القرائن ، ان هناك عدة اسباب ، اذكر منها ما يلي:
(1) تهميش الكهنة : وذلك حسبما ورد في رسالة تعبر عن رأي 11 كاهنا ، موجهة  الى سيادة المطران بتاريخ 14/7/2011 ، والتي تضمنت فيما تضمنته : " قرر المجلس الكهنوتي وهيئة المستشارين بعد مداولات عميقة التقدم اليكم بهذا الكتاب معبرين عن شدة استيائهم مما آلت اليه اوضاع الكنيسة الراهنة، وتهميشهم المبرمج خلال الفترة المنصرمة، حتى اضحى كل من مجلس الكهنة وهيئة المستشارين هيئات صورية. لذا قررنا اعلان موقفنا بعدم الموافقة على استمرار نهج ادارة الابرشية كما هو الحال عليه اليوم ".
(2)ادارة مالية ضبابية غامضة : كشفت عنها على ما يبدو ،الامور التالية : (أ) الصفقات التي تمت ، او كادت تتم ، سرّا بين المطرانية وبين اشخاص او اجسام اقتصادية معينة، دون اتاحة الفرصة لمتنافسين آخرين كما حدث في حيفا ومعليا وكفرياسيف وشفاعمرو.  (ب) تأخر المطرانية مرات عديدة في دفع معاشات معلمي مدارس اسقفية و/او مستحقاتهم الاخرى ، و/او التأخر في تسديد ديون لمزودين او لمقدمي خدمات اخرى . (ج) تسرب حديث من مصادر بنكية وغيرها عن شيكات "طاجـّة" اعطتها المطرانية ليس لافراد فحسب انما لمؤسسات ايضا كصناديق التقاعد او الاستكمال وما شابه .
(3)تواصل واهن بين المطرانية وابناء الرعية : التواصل بين المطرانية وابناءالرعية يتمّ عادة عبر القنوات التالية :
          (أ)لقاء مباشر بين الراعي وابناء الرعية وذلك اذا (1) دُعي المطران مثلا لترأس خدمة دينية :اكليل ،عماد،جناز،مناسبة اربعين  وهلمجرا ، او اذا بادر الى زيارة الرعية في الكنيسة في فترة الصيام المبارك . مثل هذه اللقاءآت تنتهي عادة مع انتهاء الخدمة الطقسية التي يحضرهاعادة رواد الكنيسة وهم يشكلون في ايامنا نسبة ً متواضعة جدا ، لاسفي الشديد  ، من ابناء الرعية. او(2)اذا بادر المطران الى القيام بزيارات دورية تفقدية للرعايا المختلفة ، او اذا بادر الى دعوة شخصيات او اشخاص تمثيليين او هيئات من رعية او رعايا، الى ديوانه في المطرانية للتباحث بشؤون الطائفة وليس فقط لاستقبال شخصيات رسمية.  كل هذه الزيارات او اللقاءآت التي يقوم بها المطران وبالرغم من الاثر الطيب الذي تتركه عادة على الرعية ، مرهونة بالوقت المتاح للمطران كي يتفرغ ويقوم بمثل هذه النشاطات. والسؤال هو: هل قام المطران شقور بمثل هذه النشاطات ؟  المطران شقور ادرى بوقته وتوزيعه، ولديه الجواب الشافي بهذا الشأن . لكن الانطباع العام هو انه لم يستغل قناة الاتصال هذه كما ينبغي، نظرا لضيق وقته بسبب كثرة انشغالاته  نتيجة ً لاسلوبه الاداري ذي المركزية المطلقة في تصريف امور الابرشية و/او بسبب سفراته المتكررة الى خارج البلاد . وهكذا عندما يغيب المطران عن المطرانية، دون ان يمنح صلاحيات عملية لمسؤول يمثله، يترك فراغا كبيرا جدا يزيد من اتساع رقعة الغربة بين المطران وابناء الرعية...
          (ب)تواصل عبر كهنة الرعايا :خوري الرعية ينبغي ان يـُعتبر امتدادا للمطران امام رعيته ، كما ينبغي ان يـُعتبر مرآة امينة لرعيته امام المطران. هذا النوع من التواصل منوط بمستوى العلاقة الشخصية القائمة بين المطران وبين خوري الرعية.....
          (ج)تواصل عبر وسائل الاعلام : خصوصا بواسطة الكلمة المكتوبة في الصحافة الورقية او الالكترونية، او قليلا لا بل نادرا عبر الراديو والتلفزيون لنقل القداس ، حيث تتاح الفرصة للمطران لمخاطبة ابناء رعيته فيقدم عظة روحية دون التطرق غالبا لشؤون رعوية. وهكذا وبالرغم من كون الكلمة المكتوبة وسيلة الاعلام الوحيدة المتاحة للتواصل بين المطرانية والرعايا في الابرشية، كثيرا ما قرأتُ في صحفنا المحلية و/او الشبكة، خبرا مسيئا الى المطران والمطرانية، مذيلا بجملة تفيد "ان المطرانية امتنعت عن التعقيب " او "حاولنا الاتصال بالمطرانية/ بالمطران ، ولم نحصل على ردّ " او ان الردّ قد يكون سطحيا ولا يتعرض لصلب الموضوع...او حتى لا يلامسه...  وهلمجرا....!!    ممـّا يجعل القاريء يخرج باستنتاج ان الخبر اياه هو خبر صحيح حتى لوكان ملفقا او مشوها او منقوصا الخ، وان المطران والمطرانية بكامل اجهزتها والعاملين فيها  مدانون. عندئذ هيهات لهذه الصورة المشوهة ان تتغير فيما بعد . ان قضية ضعف الاعلام في المطرانية (التي اثرتـُـها انا شخصيا مرات عديدة) او غيابه او حتى التردد او التأخر في هذا المجال،لا ينطبق فقط على الاخبار المسيئة التي ينبغي التصدي لها كما قلتُ، انما ايضا على الاخبار الايجابية التي تستحق التعميم . لكن ذلك لا يتحقق ايضا. يبدو لي ان الاستخفاف بوسائل الاعلام (كقول البعض في المطرانية مثلا : "علينا ان لا ننزل الى مستوى الاعلام"!! او "ان الجرائد تكتب اسبوعا وتتوقف او تنسى "!!!.) يعود الى رؤية غير صحيحة بعيدة كل البعد عن روح العصر.
اما مجلتنا اي "الرابطة الجديدة" فهي بوضعها الحالي وبالرغم من الجهود المباركة التي رُصدت فيها تحريرا وانتاجا وغيرها ، ما زالت غير قادرة على نقل كلمة المطرانية الى ابناء طائفة الروم الكاثوليك ناهيك عن الجمهور العربي بصورة عامة ، ذلك لانها حتى الان:
(1)فصلية لا تستطيع مواكبة الاحداث اليومية ولا حتى الاسبوعية او الشهرية ايضا.
(2)قليلة القراء : اذ تـُـطبع – كما فهمتُ – بخمسة الاف نسخة فقط ، وتوزع بشكل رئيسي على معلمي المدارس الاسقفية ، كما يقوم خوري الرعية بتوزيعها على الذين يحضرون القداس يوم الاحد الذي يعقب صدورها . فاذا علمنا ان مدارسنا الاسقفية موجودة في الناصرة وشفاعمرو وحيفا والجش فقط ، وان رواد الكنائس هم قلة من ابناء الطائفة كما نوهت سابقا ، وان عملية التوزيع ذاتها منوطة بتعاون خوري الرعية وموقفه من المطران ، نستطيع ان ندرك ان "الرابطة الجديدة " تصل الى نسبة ضئيلة من ابناء طائفة الروم الكاثوليك ، وان قراءها قليلون  خصوصا وانها لا تـُنشر في الانترنيت ولا يوجد اصلا للمطرانية موقع خاص بها في شبكة الانترنت ،ككل مؤسسة عصرية تحترم نفسها.
برغم كل ما ذكرته اعلاه، لا بدّ من السؤال التالي :
هل بقي هناك ما يُعمل في الفترة الزمنية المتبقية من اسقفية المطران شقور؟
نعم في رأيي ، لكن هذا منوط بتوفر الشرطين الاساسيين جدا جدا التاليين:
(1)قضية استقالة المطران غير مطروحة ولن تـُطرح اطلاقا على جدول اعماله حتى نهاية فترته القانونية ، حتى ولا تصريحا او تلميحا.
(2)صلاحيات المطران ما زالت على حالها كما كانت في مطلع ولايته ، وليس كما يُـشاع بان الفاتيكان حدد صلاحياته ، والقاصد الرسولي والمطران ماكوتسو اصبحا قيمين على شؤون الابرشية سيما الشؤون الاقتصادية المالية للابرشية (؟).
التوصيات :
(1) يبادر سيادة المطران الى تلبية طلبات الكهنة اعضاء المجلس الكهنوتي وهيئة المستشارين ببنودها الستة كما وردت في رسالتهم الى سيادته بتاريخ 14/7/2011 ، متساميا كأب يحتضن الجميع ، عن مناقشة لهجة الرسالة واسلوبها، ومتماشيا مع شعار الشفافية في ادارة الابرشية كما صرح بذلك مرارا وتكرارا قبيل رسامته وبعدها ، ومنسجما مع ما ورد في رسالته الجوابيـة  للكهنة  بتـاريخ 28/7/ 2011 ، حيث قــال : "ربما...طفح كيل صبركم لمواجهة مشاكل الابرشية التي سهرتُ كل السهر ان لا ادخلكم فيها . وبما انكم تريدون الدخول فيها فهي امامكم بكل اطرافها "  و " انتم اخوتي ولكم الحق في معرفة كل ما يحدث داخل الابرشية لانها ابرشيتكم..." .
ان موقفي هذا  كما تعلمون جيدا، ليس جديدا على اللجنة التربوية برئاسة سيادة المطران ، حيث انه مبني على  قناعتي  بان عملية اصلاح اوضاع الابرشية اصلاحا حقيقيا ناجعا مفيدا وسريعا،لا يمكن ان يتحقق بدون تعاون حقيقي مبني على المشاركة بين المطرانية والاكليروس والعلمانيين ، كل من موقعه ومركزه ومكانته . ان المشاركة بين عدة اطراف في مشروع معين ،سيما عندما يكون الحديث عن ادارة اوقاف ، لن تدوم ولن تؤتي نتيجة ، ان لم تكن مبنية على شفافية لائقة، والا تصبح الارضية جاهزة لتبادل الاتهامات ولاثارة الشكوك ولنسف جسور التعاون وبالتالي لانهيار المشروع المشترك.
وهكذا فان طلب الاكليروس والعلمانيين بالمشاركة هو واجب عليهم وليس حق لهم فقط ،كما ان طلب المطرانية من الاكليروس والعلمانيين بالمشاركة وتحمل المسؤولية هو حق لربّ البيت (المطران) كما انه واجب عليه ايضا.
(2)متابعة الشفافية في الحسابات وتعزيزها والالتزام باسلوب العطاءآت المفتوحة المعلنة للجميع كما حدث مؤخرا  .
(3) دمج فوري كامل لمدرستيّ عبلين حسابيا مع بقية مدارسنا الاسقفية ووضعها تحت الاشراف المباشر لمكتب ادارة المدارس في شارع عين دور في حيفا،وذلك اسوة  بمدارسنا الاسقفية الاخرى ، سيما وان المطران بنفسه قد طلب تنفيذ هذا الموضوع من موظفي المطرانية على مسمع من اعضاء اللجنة التربوية .
(4)اتخاذ كافة الخطوات القانونية (كنسيا ومدنيا)اللازمة لازالة علامات السؤال والتعجب التي ما زالت تحوم حول ملكية عقارات يستعملها و/او يديرها الخوري اميل في الناصرة ، ومؤسسات مار الياس في عبلين ، واعلان ذلك على الملأ بصورة واضحة وجلية لا تحتمل التفسيراتِ المختلفةِ التي تطعن (في نهاية الامر) بنزاهة المطران شقور ومصداقيته وتجرده ومكانته وعطائه على امتداد نصف قرن من الزمن.
(5)تقليل غيابات المطران عن المطرانية و تكثيف لقاءآته شخصيا بابناء الرعية بصورة عامة وبنـُخب ٍ منها بصورة خاصة ، امـّا بالمبادرة لزيارة الرعايا المختلفة او بدعوة هيئات تمثيلية الى ديوان المطرانية مثل: رؤساء واعضاء في سلطة محلية، مجالس رعوية،رجالات تربية وتعليم، قطاعات من الاكاديميين وما شابه ، وذلك لغرض تبادل الاراء واعلامهم بالمستجدات على ساحة الابرشية و/او الكنيسة بصورة عامة ، وهكذا تصبح و تبقى اصبع المطران على نبض الابرشية بصورة مباشرة.
(6)تعيين شخص اعلامي متفرغ (متفرغه) بصورة كاملة للاهتمام بالشؤون الاعلامية في المطرانية، ومنها ما يلي :
          (أ) يهتم بمجلة الرابطة الجديدة وذلك من حيث : تجنيد رعايات واعلانات ومشتركين  لزيادة وتعزيز عدد قراء المجلة بصورة عامة . كما يهتم بتوزيعها على المشتركين والقراء في القرى والمدن المختلفة ، كما يكون مسؤولا عن توفير وتقديم اي مساعدة لوجستية اخرى مطلوبة مخفـّفا بذلك عن كاهل رئيس تحرير المجلة بعض المهام والمسؤوليات التي يقوم بها الاخيرحاليا ، ليتفرغ لشؤون التحرير والسعي الى تحويل المجلة من فصلية الى شهرية.
          (ب)يعمل على اقامة موقع للمطرانية في شبكة الانترنيت ، يليق بها وبمهامها   كما يعزز تواصل المطرانية مع الاخرين على مستوى العالم باسره. يحتضن هذا الموقع مجلة الرابطة الجديدة ايضا وبهذا نجعل صوت المطران والمطرانية يصل الى كل ابناء الابرشية مقيمين ومغتربين في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم باسره .
          (ب) يتابع الصحافة المحلية(صحف، مواقع، راديو ،تلفزيون) في كل ما يعني المطرانية وابناء الابرشية والكنيسة عموما، ويقدم تلخيصا يوميا و/او اسبوعيا للمطران ، كما ويعدّ ردودا مناسبة على الاحداث . هذه التقارير تـُعرض اولا على المطران او على من ينيبه المطران، لاقرارها ولنشرها فيما بعد  في وسائل الاعلام.



                            







                           اللجنة التربوية إستقالتْ. لماذا؟ وماذا بعد؟
                       بقلم: د. حاتم خوري(عضو اللجنة التربوية المستقيلة)
اعتقد موضوعياً أنه قبل ان نجيب عن السؤالين المطروحين: "لماذا إستقالت اللجنة التربوية؟" و "ماذا بعد استقالتها؟"، علينا ان نسأل اولا لماذا أُقيمت هذه اللجنة؟ ومتى أقيمت؟ وما هي المهام التي أ ُنيْطتْ بها؟ وما هي الصلاحيات التي مُنِحتْها؟ وهل من اصلاحات قامتْ بها؟ وما هي الإنجازات التي حققتها؟ وبعبارة اخرى، هل تَركتْ هذه اللجنة بصماتٍ معينة على المشهد التعليمي التربوي في المؤسسات التعليمية التربوية التي تمتلكها وتديرها ابرشية الجليل في كل من الناصرة وحيفا وشفاعمرو وعبلين والجش ومعليا؟ أي بعبارة أبسط، هل هذه اللجنة تستحق (وبالعامية بتحرز) أن نشغل القراء الكرام بقضية اسباب إستقالتها وما بعد إستقالتها، وغير ذلك من هذه الامور...
غداة تتويج ابونا الياس شقور مطرانا على ابرشية الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، قبل نحو سبع سنوات، اعربَ امامي عن قراره في تبنّي اقتراحي (وربما اقتراح آخرين ايضا) الداعي الى تطبيق مبدأ إشراك متطوعين من أبناء الطائفة العلمانيين، في نشاطات الكنيسة تربويا واقتصاديا واجتماعيا ايضا. وكبادرةٍ اولى من سيادته لترجمة قراره هذا بصورة عملية، فهو راغبٌ في إقامة لجنة تربوية تساعده في رعاية المؤسسات التربوية التي تملكها وتديرها ابرشية الجليل.
اقترحت ُ على سيادة المطران ان لا يقوم هو نفسه(كما كان متبعا لدى اسلافه من المطارنه) بتسمية اعضاء اللجنة العتيدة، إنما ان يَتركَ هذا الى هيئة موسعة يختارها المطران من ابناء كنيسة الروم الكاثوليك، الذين اشغلوا او ما زالوا يشغلون مواقعَ مسؤوليةٍ في جهاز التربية والتعليم، كمديرٍ او نائب مدير او مرشد تربوي او مفتش معارف وما شابه. قـبـِلَ المطرانُ اقتراحي، فتوجّه الى نحو 50 مربيا ومربية من ابناء الرعايا المختلفة في الابرشية، بدعوة خطية بتاريخ 10/1/2007، تضمّنت فيما تضمّنتْه، الفقرة التالية: "يسعدني ان اتوجه الى حضرتك لأدعوك الى الإشتراك في تكوين المجلس التربوي لمؤسسات ابرشيتنا، إذ قررنا ان نُشرك ابناءنا في التحضير والتخطيط وأخذِ القرار مع راعي الابرشية. ومن هذا المجلس المقترح تُنتخَبُ لجنة تربوية لإعادة تنظيم مؤسساتنا التربوية على قاعدة حديثة تمتاز بالنجاعة والشفافية". لبّتْ الغالبية العظمى من المدعوين دعوة المطران، واشتركتْ في اجتماع المجلس التربوي الذي عُقد في دار المطرانية في حيفا يوم الجمعة الموافق التاسع من شباط 2007، والذي انبثقتْ عنه اللجنة التربوية.
لقد حدّد المطران الياس شقور مهامَ اللجنة التربوية وصلاحياتِها، في رسالة خطية عمّمها بتاريخ 8/10/2007 على جميع مديري مدارس الابرشية، ورَدَ فيها حرفيا ما يلي:
1.     "العمل على تحسين اوضاع المدارس وتوسيع خدماتها...وفتح صفوف ومدارس جديدة حسبما تُمليه الحاجة".
2.     "الاطلاع على الامور المالية وضبطها بالتعاون مع السيد محاسب الابرشية والمشاركة في وضع خطة عمل مستقبلية للمؤسسات التربوية لعام او اكثر".
3.     "بالنسبة لإجراءات فصل او تعيين المعلمين – يتوجب الرجوع الى اللجنة التربوية والإحتكام اليها وعدم إتخاذ قرارات فردية بهذا الصدد"
4.     "...قرارات اللجنة ستكون حكيمة وموضوعية وهي مُلزمة للجميع في مؤسساتنا، وبهذا ننوّه بأن اللجنة التربوية هي المرجعية والعنوان لكل السادة المديرين ولهيئائهم التدريسية".
فضلا عن ذلك، فإن المطران شقور قد أكّد المرة تلو الاخرى، أثناء اجتماعات اللجنة التربوية وفي المحافل العامة ايضا، ان هذه اللجنة التربوية هي ليستْ لجنة استشارية كغيرها من اللجان الاسقفية، إنما هي صاحبة صلاحية في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لمصلحة جميع المؤسسات التعليمية التربوية في الابرشية. كما تعهد بالتنازل عن حقّ الرفض (الفيتو) الذي مارسه ويمارسه المطارنة عادة، إزاء مختلف اللجان التي قاموا ويقومون بتعيينها، باعتبارها لجانا استشارية فقط، كما أنه يلتزم بتنفيذ كل قرار تتخذه اللجنة التربوية بالاجماع او حتى بالاكثرية.
إن ثقتنا بوعد المطران والتزامه من جهه، ورغبتَنا الصادقة من جهة اخرى، في خدمة مؤسسات كنيستنا من خلال توحيد جميع المدارس الاسقفية تحت راية المطرانية  برعاية المطران الجديد أي المطران شقور ، كانت من بين العوامل الرئيسة التي اقنعتْنا بجدوى التطوع كاعضاء في اللجنة التربوية، سيما واننا كنّا نعلم جيدا، أنّ تلك المدارس كانت في العهود السابقة، عبارة عن كتل (دويلات) ثلاث منفصلة ومستقلة بل متصارعة ايضا، وهي: "قلعة" الناصرة  ومجمّع مؤسسات مار الياس في عبلين ومطرانية متهاوية مستباحة ومنهوبة في حيفا. كانت المدارسُ اسقفية ً إسما لكنها خارجة عن سلطة الاسقف عمليا.
لكن بعد تولية مؤسِس مؤسسات مار الياس اي المطران شقور بالذات، اسقفا على ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل وبعد إستحداث اللجنة التربوية، تحرّكنا جميعا بمعية المطران ودعمه،على طريق توحيد  كافة مدارسنا الاسقفية. هذا، ولمّا كنّا ندرك من خلال تمرّسنا السابق في العمل التربوي والإدارة التربوية، أن السعيّ للتعاطي مع المدارس، ناهيك عن إجراء تحسينات او اصلاحات فيها، يتطلب منّا ان نتعرف عن كثب على الوضع الآنيّ القائم، وذلك من خلال زيارات ميدانية جماعية او فردية، ومن خلال لقاءآت مع إدارات المدراس ومع قطاعات مختلفة من المعلمين والعاملين في تلك المدارس. هذه الزيارات واللقاءآت كـشَـفـتْ لنا كلجنةٍ تربوية، عن الخلط القائم، في بعض الحالات، بين مماراسات مدير المدرسة وحقوق صاحبة المدرسة اي المطرانية، وما ينطوي على ذلك من تجاوزات رهيبة بلغت احيانا حدّ مصادرة حقوق المطرانية وصلاحياتها، نذكر منها على سبيل المثال  لا الحصر، ما يلي:
(1)              مدير مدرسة يقوم باختيار المعلمين وتعيينهم وتحديد نسبة وظيفتهم والتعاقد مع بعض المقربين منه، باتفاقياتِ عملٍ تضْمنُ لهم رواتب عالية جدا مُقابل كمٍّ ضخمٍ من ساعات عمل وهمية، والانكى من هذا يضمن لهم تثبيتا ابديا في العمل لا يجوز نقضه من قِبَل صاحب المدرسة (اي المطرانية) إلا بدفع تعوضيات بنسبة 400 %ّّ !!
(2)              نسبة وظيفة عدد من المعلمين، تتجاوز حدود ال 140%، لتبلغ في بعض الحالات نسبة 220% نعم مئتين وعشرين بالمئة!!!!
(3)              مدير مدرسة يتخذ قرارا (نتيجة وشاية  مغرضة كما تبين لنا فيما بعد) بدون الرجوع الى المطرانية كصاحبة المؤسسة، بفصل معلمةٍ من عملها في المدرسة، فصلا فوريا قبل نهاية السنة الدراسية بشهر ونصف، كما يقوم بتبليغ المعلمة هاتفيا بقراره المجحف هذا، قائلا لها : "إحملي أغراضك واتركي المدرسة فورا" !!
(4)              عمال صيانة في احدى مدارسنا، يرسلهم المدير الاداري، على حساب وقت عملهم الرسميّ، للعمل في حديقة بيته او قُل قصره الذي بناه قطعا باموال طائلة، لم يُسأل يوما، في الماضي البعيد والماضي القريب ايضا، عن مصدرها، ولم يكلِف ايٌّ من المطارنـة المتعاقبين، نفسَــه عناء سؤالٍ شرعيّ بسيط للغاية، يُوجَّـه الى هـذا المديـر الاداريّ والى أمثاله من "الامناء!" : "من أين لك كـلّ هـذا ؟!!!".
(5)               مدير مدرسة يتقاعس عن تقديم اوراقٍ ثبوتيّة تطلبُها وزارةُ المعارف لغرض ترخيص المدرسة. الوزارة بدورها، لا تجدّد رخصة المدرسة ولا تُحوّل الى المطرانية، المخصصاتِ المالية التي بدونها لا تستطيع المطرانية القيامَ بالتزاماتها المالية تجاه مدارسها بصورة عامة.
(6)              مدير مدرسة متسلّط بصورة مطلقة،على الشؤون المالية في مدرسته، مارسَ إهمالا منهجيا عبر سنوات طويلة، بكل ما يتعلق بامور ومستلزمات الصيانة في مدرسته، ممّا ادى الى انحطاط تراكميّ، في وضع ابنية المدرسة واثاثها وتجهيزاتها، وممّا رفع ويرفع نسبة احتمال تعرّض طلاب المدرسة والعاملين فيها، لاصابات جسمية ناجمة عن عدم مراعاة الشروط الدنيا للوقاية وللامان، وممّا سيلزم المطرانية باجراء ترميمات في تلك المدرسة، تُقدَّر بملايين الشواقل. والانكى من هذا، انه عندما طـُلِبَ من المدير إيّاه، ان يقدّم دفاتر حسابات المدرسة عن الفترة التي سبقتْ فترة ولاية المطران شقور، الى المطرانية، رفض ذلك بحجّة ان تلك الدفاتر جرفها طوفانٌ في اعقاب انفجار خط مياه رئيسي(؟) لم تُبلّغ عنه المطرانية ُ في حينه ابدا!!
إزاء هذه التجاوزات وغيرها، وحرْصاً منّا على تحقيق هدفنا الرامي الى توحيد مدارسنا تحت راية المطرانية وزيادة عدد مؤسساتنا التربوية، قمْنا سوية مع سيادة المطران شقور، بالخطوات التالية:
(اولا): أجرينا  تغييراتٍ اصلاحية ادارية جذرية  في مدرستي الاكليريكية والواصفية، كما ارتقينا بوضع مدرسة الواصفية من كونها مجرد فرع من الاكليريكية يحتضن الطبقات العمرية الدنيا (من البستان حتى الصف الثالث) الى كونها مدرسة ابتدائية مستقلة متكاملة (من البستان حتى السادس) يُقبـِلُ الاهالي عليها بفضل رقيّ مستواها علميا وتربويا. هذه التغييرات  كلّفتْ اللجنة َ التربوية الكثيرَ الكثير من الجهد بسبب مُعارضي التجديد، وجعلتهم يتخذون منّا (هيئة ً وافرادا ً) مواقفَ غير منصفة اطلاقا، لا بل عدائية. 
(ثانيا) أسّـسنا مكتبَ إدارة المدارس الاسقفية في حيفا وسمّينا مراقب الحسابات القانوني السيد وسيم عيساوي مديرا له. مهمة هذا المكتب هي تنظيم وترتيب ومتابعة كافة الشؤون المالية (مداخيل، مصاريف، رواتب، مستحقات، مشتريات، صيانة، حراسة الخ....) في جميع مدارس الابرشية بدون استثناء اطلاقا، وان يكون هذا المكتب مرجعا لكافة العاملين في المدارس وللمسؤولين عنها، بكل ما يختص بالامور المالية...
(ثالثا) استحدثنا ، مكتبَ النائب  الاسقفي لشؤون مدارسنا، وهو بمثابة إدارة معارف اسقفية، تدير وتتابع يوميا وبصورة مباشرة، العملَ التربوي والاداري في كل مدرسة من مدارسنا بدون استثناء اطلاقا.
(رابعا) تبنّينا مبدأ الشفافية المطلقة في ادارة حسابات المدارس واقرّينا ضرروة اصدار ميزانية سنوية لكافة المؤسسات التعليمية، ممهورةٍ بتوقيع مراقب حسابات قانوني.
(خامسا) اسّـسْـنا مدرسة جديدة شاملة من الصف السابع حتى الثاني عشر، هي مدرسة مار الياس في حيفا. لقد قوبل هذا المشروع بمعارضة شديدة جدا، من قِبَل المراجع الرسمية وخصوصا  بلدية حيفا. لكنَّ اصرار المطران واللجنة التربوية قد حسمَ الموقفَ لصالح اقامة المدرسة وفوزها باعتراف وزارة المعارف وبلدية حيفا ايضا.
(سادسا) أقرّينا اسلوبَ العطاء المفتوح وطبقّناه حرفيا لدى اختيار مديري ومعلمي مدارسنا الاسقفية، ممّا كلفنا سنويا تكريس عشرات  ساعات العمل، لمقابلة المرشحين واختيار افضلهم.
(سابعا) إقترحْنا وطالبْنا بإقامة موقع الكتروني للمطرانية، وبإصدارِ مجلةٍ للابرشية وذلك خدمة لمؤسساتها وعلى رأسها المدارس، ولتعزيز التواصل  مع ابناء الابرشية في الوطن والمهجر، ومع العالم الواسع. وها هو العدد 16 من مجلة "الرابطة الجديدة" قد اصبح بين ايدي القراء الكرام.
(ثامنا) أزمة شفاعمرو : بذلت اللجنة التربوية جهودا كبيرة واكاد اقول مُضنية، في محاولة حَلّ إشكالٍ قديمٍ عالقٍ بين المطرانية ومجموعة من الشباب الشفاعمريين، حول التصرف باموالٍ كانتْ قد جُمعتْ كرسومٍ تعليميةٍ من الاهالي، ورُصِدَتْ في حساب واحد في البنك. علما بأننا كلجنة تربوية، حرصْنا كلّ الحرص،على حصْرِ إهتمامنا بالشؤون التعليمية التربوية فقط، اي لم نتدخّل اطلاقا بالشؤون العامة للمطرانية بما في ذلك الرعوية منها والمالية ايضا. لكن نظرا لقلقِنا بان هذا الإشكال قد تكون له إسقاطات سلبية على نسبة الجباية في شفاعمرو، قرّرنا التدخل عسى نحقق بذلك، انتظامَ دفع رواتب المعلمين وكافة استحقاقاتهم الاخرى. وذلك تمشيا مع مضمون الشعار الذي نقشناه على عَـلمِنا، وهو "أعطِ المعلمين حقوقهم وطالبهم بوجباتهم". 
وهنا لا بدّ أن انوّه من باب الدقة والصدق والامانة، أنّ كلّ ما قمنا به من خطوات اصلاحية على امتداد سنوات طوال، ومن خلال مئات الاجتماعات التي عقدناها في دار المطرانية وفي المدارس اثناء زياراتنا الميدانية، ما كانت لتتحقق بدون موافقة المطران شقور ودعمه المطلق لقراراتنا كلجنة تربوية. وهذا ممّا جعلنا نعتقدُ أنّ هدفَ توحيد مدارسنا الاسقفية، قد تمّ تحقيقه فعلا. غير أنّ صدور كراس "البيانات المالية لمدارس الابرشية العكاوية للسنة المالية 2010 " وعدم تضمّنه اي تفاصيل عن مدرسة مريم بواردي في عبلين، وعدم نقل حسابات مؤسسات مار الياس التربوية في عبلين الى مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا، قد زرع في نفوسنا الشكوك، وجعلنا نتساءل عن ذلك صراحة ً.
إن مجمل ما سمعناه مرارا وتكرارا، من المطران ومن موظفي المطرانية ومن اعضاء الجمعية في عبلين، خلال السنتين والنصف الماضيتين (اي منذ صدور كراس البيانات المالية المذكور اعلاه بتاريخ 15 حزيران 2011) من تفسيراتٍ وتبريرات، لا يُبرّر أبدا عدمَ نقل حسابات مدارس عبلين الى مكتب ادارة المدارس في حيفا، وذلك اسوة بباقي مدارس الابرشية، اللهم إلا اذا كانت مدرسة مريم بواردي وربما غيرها من مؤسسات مار الياس في عبلين، هي ليست ملكا للابرشية، حتى ولو من ناحية الرمز(סמל ביה"ס)، ولا للمطران شقور شخصيا، إنما هي ، كما اتضح لنا مؤخرا، بملكية "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس-عبلين" (עמותת בי"ס תיכון ומכללת מר אליאס-אעבלין שמספרה 58-016-852-4). هذه الجمعية يرأسها سيادة المطران شقور، وتديرها مجموعة من العاملين في مؤسسات مار الياس في عبلين، أي ان هذه الجمعية اصبحتْ هي المشغِّل وهي من تصرف رواتب المعلمين والعاملين. وبالتالي فلا تسري على هذه المدارس وصية ُ المطران التي كان سيادته قد اعلن عنها مرارا وقام بنشر شذرات منها في مجلة "الرابطة الجديدة". ذلك لان المطران، ككل مواطن آخر في هذه الدولة، لا يستطيع ان يوصي باملاك (منقولة كانت ام غير منقولة) لا يملكها هو بنفسه.
لا نعلم اذا كان القانون الكنسي في الكنيسة الكاثوليكية، يُلزم المطارنة بالتخلي للكنيسة، في حياتهم او بعد مماتهم، عن املاكهم غير الموروثة المطوّبة على اسـمهم الشخصي. غير ان سيادة المطران شقور بادر بنفسه الى الاعلان مرارا بصورة شفوية وخطية، عن إعداد وصية رسمية بتحويل كل ما يملكه في عبلين(باستثناء داره السكنية) الى كنيسة الروم الكاثوليك الملكيين في الجليل. فكيف تستقيم هذه الوصية مع الوضع الراهن  اي مع وجود هذه الجمعية ومع احتفاظها، بما تملكه حقيقة ً، في مؤسسات مار الياس في عبلين؟ّ!
لقد عبّرنا عن قناعتنا بأنّ استمرار هذا الوضع على حاله، سيؤدي حتما الى وضع ٍ يمكننا تلخيصه كما يلي:
"مع كل دعائنا المخلص للمطران شقور بطول العمر والصحة والتوفيق والعافية، ولكنّ المطران هو بشر مثلنا، معرضٌ – كما نحن كبشرٍ، معرّضون جميعا – لحادث فجائي قد يضع (لا سمح الله ولا قدّر) حدّا لحياتنا، وبالتالي فان كل الاملاك المسجلة رسميا على اسم جمعية مار الياس  في عبلين، تصبح بلا ادنى شك، رهينة َ قرار الجمعية دون غيرها. بعبارة اخرى، فإن اعضاء جمعية مار الياس العاملين في المدرسة يصبحون بقدرة قادر، مشغّـِلين ومشتغلين في آن واحد، والانكى من هذا يصبحون هم وباقي زملائهم في الجمعية، اصحابَ البيت الشرعيين. أن هذا الاحتمال سيكون مسيئا جدا جدا ليس للمطران شقور فحسب، إنما ايضا لنا شخصيا، كمجموعةٍ وكافراد، وسيُشوّه صورة كل ما قمنا به من تصدٍّ لاداراتٍ ماليةٍ فاسدة. وبالتالي فلا نستطيع التعايش اكثر مع جمعية تملك بكل تأكيد، رمز (סמל) مدرسة مريم بواردي وعمارة كاملة في مجمّع مؤسسات مار الياس، ولربما ايضا املاكا اخرى لم نكتشفها حتى الان".
لقد قلنا لسيادة المطران شقور، مرارا وتكرارا وبمنتهى الصراحة والوضوح، منذ أن اكتشفْـنا وجود الجمعية في عبلين قبل اكثر من سنتين ونصف السنة، أن هناك طريقا واحدة للخروج من هذا المأزق، وهي تنازل الجمعية عن كل ما تملكه في مؤسسات مار الياس في عبلين ، أي أن:
تبادر "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس" فورا الى إتخاذ قرار رسمي بتوقيع اعضائها، بالتنازل عن كل ما تملكه من املاك منقولة وغير منقولة ، في مؤسسات مار الياس في عبلين، لصالح ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، او حتى لصالح المطران الياس شقور شخصيا، بحيث تصبح هذه الممتلكات جزءا لا يتجزأ من الممتلكات الاخرى التي تسري عليها وصية ُ المطران شقور، بدون الرجوع الى اي شخص او الى اي جمعية قد تدّعي حقوق الملكية".
إن القول بأن نقل ملكية "رمز المدرسة" من "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس" الى المطرانية و/أو الى المطران، أمرٌ معقد جدا ويكاد أن يكون غير قابل للحلّ، هو قول غير صحيح، لكنه يكون صحيحا طالما أن هذه الجمعية لم تتخذ قرارا صريحا بشأن التنازل عمّا تملكه في مؤسسات مار الياس في عبلين، ولم تقم بتبليغ مسجل الجمعيات ووزارة المعارف بقرارها. هذا الوضع جعلنا نختتم كتاب استقالتنا الذي سلمناه باليد الى مكتب سيادة المطران صباح يوم الثلاثاء 3/12/2013 أي قبل اعلان استقالة المطران باربعة وخمسين(54) يوما، بالفقرة التالية:
"إنّ كل ما سمعناه حتى الان من تفسيرات حول عدم نقل حسابات مدارس عبلين الى مكتب إدارة المدارس الاسقفية في حيفا، وعدم العمل الجاد على نقل الاملاك، المنقولة وغير المنقولة، المسجلة على اسم الجمعية، الى المطرانية او الى المطران شقور شخصيا، نقول إن كل ما سمعناه بهذا الصدد من تفسيراتٍ واعذار واسبابٍ وحوارات وتأويلات وتكليفِ محام ٍ لمعالجة الموضوع، لا نستطيع إلا ان نفهمه كاستهتار بعقولنا واستخفافٍ بتفكيرنا واحتقارٍ لذاكرتنا. وعليه، نعلن بهذا استقالتنا الجماعية الفورية كلجنة تربوية".
والسؤال الان هو : ماذا بعد؟
دعا المدبرُ الرسولي سيادة المطران موسى الحاج، أعضاءَ اللجنة التربوية للاجتماع به في دار المطرانية المارونية في حيفا. أعربَ لنا عن عميق تقديره للعمل الذي قامتْ به اللجنة، مناشدا ايّانا بمتابعة نشاطاتنا في خدمة مدارسنا الاسقفية. ونحن بدورنا أعربنا لسيادته عن احترامنا الشديد لتوجّهه واهتمامه، وشكرناه على تقديره لعمل اللجنة التربوية، وعلى تجنّده في خدمة كنيستنا في هذه المرحلة  الانتقالية المهمة، كما اكدّنا له ان استقالتنا لم تكن ولن تكون مزاجية، أو متعلقة بشخص المطران شقور الذي احترمناه وقدرناه وتعاونّا معه في خدمة الكنيسة ورسالتها التربوية والوطنية في آن واحد. إنما هي، أي استقالتنا، نبعتْ من العاملين الموضوعيين اللذين كنّا قد اشرنا اليهما بمنتهى الدقة والوضوح في كتاب اســتقالتنا، اي قضيـة الاملاك المعنوية والمادية المسـجلة على اســـم "جمعية المدرسة الثانوية وكلية مار الياس – عبلين" وعدم نقل حسابات مؤسسات مار الياس في عبلين، الى مكتب ادارة المدارس الاسقفية في حيفا.
لقد دعَـوْنا لسيادة المدبر الرسولي بالتوفيق في مساعيه الخيّرة.

  الرسولي بالتوفيق في مساعيه الخيّرة.